هل يمكن أن يؤدى التوتر والمواقف الصعبة إلى الجلطات.. نصائح ضرورية

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 07:00 م
هل يمكن أن يؤدى التوتر والمواقف الصعبة إلى الجلطات.. نصائح ضرورية الشعور بالحزن

كتبت فاطمة خليل

يؤثر الشعور بالحزن والتوتر بسبب المواقف الحياتية التي نمر بها أحياناً على صحتنا بشكل كبير، حيث قد يسبب "الزعل" والتوتر جلطات دموية، بحسب موقع American Blood clot.ويعد التوتر استجابة فسيولوجية طبيعية للمواقف الصعبة، ولكن عندما يصبح مزمنًا، فقد يسبب آثارًا صحية خطيرة، ومن المخاطر الأقل شهرة، وإن كانت جسيمة، والمرتبطة بالتوتر لفترات طويلة، تكون جلطات الدم.

ورغم أن التوتر بحد ذاته لا يسبب جلطة الدم مباشرة، إلا أن آثاره على الجسم - مثل ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وضعف الدورة الدموية - قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بحالات مرتبطة بالتخثر، مثل تجلط الأوردة العميقة والانصمام الرئوي.

كيف يساهم التوتر والشعور بالحزن في تجلط الدم؟

على الرغم من أن الإجهاد والحزن لا يؤدي بشكل مباشر إلى تكوين جلطات الدم، إلا أنه يؤدي إلى حدوث تغييرات فسيولوجية يمكن أن تعزز تكوين الجلطات بعدة طرق:

-ارتفاع ضغط الدم : ينشط الشعور بالحزن والتوتر استجابة الجسم "للقتال أو الهروب"، مفرزًا الأدرينالين والكورتيزول، مما قد يسبب ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المزمن إلى تلف الأوعية الدموية ويساهم في تكون الجلطات.

-الاستجابة الالتهابية : يؤدي الإجهاد المزمن إلى زيادة مستويات الالتهاب في الجسم، مما قد يتسبب في تلف الأوعية الدموية ويخلق بيئة مواتية لتجلط الدم.
-عدم القدرة على الحركة : يمكن أن يؤدي التوتر، وخاصة عندما يكون مرتبطًا بالقلق أو الاكتئاب، إلى نمط حياة غير مستقر، وهو عامل خطر معروف لتطور جلطات الدم.

-زيادة لزوجة الدم : أظهرت الدراسات أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات عوامل التخثر في الدم، مما يجعله أكثر عرضة لتكوين الجلطات بشكل غير ضروري.

-التغيرات الهرمونية : يمكن أن يؤثر التوتر على مستويات الهرمونات، بما في ذلك تلك التي تنظم الدورة الدموية، مما يساهم بشكل أكبر في مخاطر الإصابة بالجلطات.

-آليات التكيف غير الصحية : يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من التوتر إلى عادات غير صحية مثل التدخين والاختيارات الغذائية السيئة، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجلطة.

عوامل الخطر لجلطات الدم الناتجة عن التوتر والشعور بالحزن

هناك أفراد أكثر عرضة للتخثر المرتبط بالتوتر بسبب الظروف الصحية الموجودة مسبقًا وعوامل نمط الحياة:

-السمنة : الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة والدورة الدموية.

-التدخين : يعتبر استخدام التبغ أحد الأسباب الرئيسية لتكوين جلطات الدم.

-مرض السكري : هذه الحالة تزيد بالفعل من مخاطر التخثر، والتي يمكن أن تتفاقم بسبب التوتر.

-السلوك المستقر : يؤدي قلة الحركة، سواء بسبب التعب الناجم عن التوتر أو الجلوس لفترات طويلة، إلى إبطاء الدورة الدموية.

-حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني : بعض الأدوية تزيد من احتمالية تكون الجلطات، وقد يؤدي التوتر إلى تفاقم هذا الخطر.


-اضطرابات التخثر الوراثية : يعاني بعض الأفراد من استعداد وراثي للتخثر المفرط.

-الأمراض المزمنة : يمكن لأمراض مثل أمراض القلب والسرطان واضطرابات المناعة الذاتية أن تزيد من خطر تطور الجلطات.

أعراض جلطات الدم

يعد التعرف على أعراض جلطات الدم أمرا بالغ الأهمية للتدخل المبكر، قد تختلف الأعراض باختلاف موقع الجلطة:
أعراض تجلط الأوردة العميقة
-تورم في ساق واحدة (نادرًا في كلتيهما)
-الألم أو الحنان، وخاصة عند المشي
-احمرار أو تغير لون الجلد في المنطقة المصابة
-إحساس بالدفء في المنطقة المتورمة
أعراض الانسداد الرئوي
-ضيق مفاجئ في التنفس
-ألم في الصدر، وخاصة عند التنفس بعمق
-معدل ضربات القلب السريع
-سعال الدم
-الدوار أو الدوخة

الوقاية من جلطات الدم المرتبطة بالتوتر
 

رغم أن التوتر أمر لا مفر منه في كثير من الأحيان، إلا أنه يمكن التحكم في تأثيره على الجسم للحد من خطر تكون الجلطات إليك أهم استراتيجيات الوقاية:
-إدارة التوتر بشكل فعال : إن الانخراط في تقنيات تقليل التوتر مثل التأمل، أو التنفس العميق، أو العلاج يمكن أن يساعد فى تنظيم الاستجابات الفسيولوجية للتوتر.
-حافظ على نشاطك : يحسن النشاط البدني المنتظم الدورة الدموية ويقلل من خطر الجلطات حتى الأنشطة البسيطة كالمشي والتمدد والوقوف المتكرر تحدث فرقًا.
-الحفاظ على نظام غذائي صحي : تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية والخضروات الورقية ومضادات الأكسدة يمكن أن يعزز صحة القلب ويقلل الالتهاب.
-الترطيب : شرب كميات كبيرة من الماء يمنع الدم من أن يصبح سميكًا جدًا، مما يقلل من خطر تجلط الدم.
-الإقلاع عن التدخين: التخلص من هذه العادات يحسن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
-استخدم الجوارب الضاغطة:بالنسبة لأولئك المعرضين لخطر أكبر، فإن ارتداء الجوارب الضاغطة يمكن أن يساعد في منع تجمع الدم في الساقين.
-الفحوصات الصحية المنتظمة : مراقبة ضغط الدم والكوليسترول والصحة العامة يمكن أن تساعد في اكتشاف المشكلات المحتملة في وقت مبكر.

علاج جلطات الدم

في حال اكتشاف جلطة دموية، يلزم العلاج الفوري للوقاية من المضاعفات، تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
-العلاج المضاد للتخثر : تعمل أدوية سيولة الدم على منع نمو الجلطات وتكوين جلطات جديدة.
-الأدوية المحللة للجلطات: في الحالات الشديدة، قد يتم استخدام الأدوية المحللة للجلطات.
-مرشح الوريد الأجوف السفلي (IVC) : جهاز يتم وضعه في الوريد الأجوف السفلي لمنع الجلطات من الانتقال إلى الرئتين.
-العلاج بالضغط : الاستخدام المستمر لجوارب الضغط لدعم الدورة الدموية ومنع المزيد من التجلط.
-الإزالة الجراحية : في الحالات القصوى، قد تتطلب الجلطة التدخل الجراحي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب