تمثل لوحات المستشرقين والأجانب فى مصر كنوزا مهمة لانها تصوير بيد فنانين عالميين ومنها لوحات الفنان النمسوي توني بيندر التى يبرز من بينها لوحة درس قرآن فى الأقصر التى تصور حصة قرآن فى أحد الكتاتيب بمدينة الأقصر جنوبي مصر.
وزار توني بيندر إلى القاهرة عام 1890 حيث عمل مصورًا في استوديو أندرياس ريزر وسافر إلى جميع أنحاء مصر وذلك لتصوير السائحين الأثرياء والمواقع الشهيرة وتدريجيًا تخلى عن التصوير الفوتوغرافي وكرس نفسه للرسم ، وقام بلا كلل بالعديد من الأعمال الفنيه حول الآثار التاريخية والمشاهد الخلابة لمظاهر الحياة في مصر.
سيرته
وُلِد بيندر خارج إطار الزواج فى 25 أكتوبر من عام 1868 وعُمِّد كاثوليكيًا وتتفاوت المعلومات المتعلقة ببدايات مسيرته الفنية، ولكن يُعتقد عمومًا أنه درس في فيينا وميونيخ، مع أنه ربما علّم نفسه بنفسه وفي عام 1890، زار مصر لرؤية أخيه الأكبر، واستقر في القاهرة.
وبعد أربع سنوات عاش في إسطنبول، ثم عاد إلى القاهرة والإسكندرية حيث عمل أيضًا كمصور فوتوغرافي ربما كان قد عمل كرسام بلاط الخديوي عباس حلمي الثاني .
قام بعدة رحلات إلى إيطاليا، وعاش في اليونان حوالي عامي 1905و1906، وعاش في فرنسا لفترة من الوقت حوالي عام 1911 وخلال إحدى إقاماته في فيينا، تزوج ماري ريزر، ابنة أحد شركائه في التصوير الفوتوغرافي في الإسكندرية وخلال الحرب العالمية الأولى ، عاش في إنجلترا. ويرجع تاريخ عدد من لوحاته من ميونيخ إلى عام 1922، وأقام العديد من المعارض.
طوال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، كان حاضرًا في الأقصر حيث كان يرسم للسياح ويبيع نسخًا من صوره الفوتوغرافية.

درس قرأني فى الأقصر