ما هو الأكل الحدسى الخاص بتايلور سويفت ولماذا يحظى بشعبية كبيرة؟

السبت، 11 أكتوبر 2025 07:00 م
ما هو الأكل الحدسى الخاص بتايلور سويفت ولماذا يحظى بشعبية كبيرة؟ تايلور سويفت

كتبت فاطمة خليل

مع تنوع أنظمة الحميات الغذائية الصارمة وتطبيقات حساب السعرات الحرارية، تبرز فلسفة جديدة تعيد التوازن إلى علاقة الإنسان بالطعام: "الأكل الحدسي". وقد تصدّرت المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت هذا الاتجاه، لتلهم ملايين المعجبين حول العالم بفكرة أن الاستماع إلى الجسد أهم بكثير من اتباع الحميات القاسية، وفقا لموقع تايمز ناو.

ما هو الأكل الحدسي؟

تقوم فكرة الأكل الحدسي على مبدأ بسيط وعميق في الوقت ذاته، وهو الثقة في إشارات الجسد الطبيعية للجوع والشبع فبدلاً من الالتزام الصارم بقواعد غذائية تحدد متى وماذا نأكل، يدعو هذا النهج إلى الإصغاء لما يحتاجه الجسم فعلاً، وتناول الطعام بطريقة متوازنة وواعية دون شعور بالذنب أو الحرمان.

فلسفة تايلور سويفت الغذائية
 

تعد تايلور سويفت من أبرز الداعمين لهذه الفكرة منذ أكثر من 15 عامًا، إذ أعلنت في مقابلاتها أنها ترفض قيود الحميات القاسية وتتبنى أسلوباً مرناً يعتمد على الوعي الذاتي والراحة النفسية فهي تؤمن أن "الجسد يعرف ما يحتاج إليه"، وأن تناول الطعام ليس مجرد وسيلة للبقاء، بل تجربة تستحق الاستمتاع والتقدير.
تقول سويفت إن هذا الأسلوب ساعدها على تحقيق توازن صحي بين الجسد والعقل، فباتت علاقتها بالطعام خالية من التوتر أو المبالغة.
كما أن هذا النهج مكنها من الحفاظ على لياقتها البدنية ونشاطها دون اللجوء إلى أنظمة غذائية مرهقة.

مبادئ الأكل الحدسي العشرة
 

وفقًا للخبراء، يقوم الأكل الحدسي على 10 مبادئ أساسية:

1. التوقف عن اتباع الحميات الغذائية: فاتباع الأنظمة القاسية قد يسبب ضرراً نفسياً وجسدياً، بينما الأكل الحدسي يحررك من تلك القيود.

2. احترام الجوع: الجوع ليس عدواً، بل إشارة طبيعية من الجسم يجب الاستجابة لها بتوازن.

3. التصالح مع الطعام: لا يوجد طعام "جيد" أو "سئ"؛ المهم هو الكمية والاعتدال.

4. احترام الإحساس بالشبع: تعلم الإنصات لإشارات الامتلاء والتوقف عند الشعور بالرضا.
5. اكتشاف متعة الطعام: تناول الطعام في جو هادئ وممتع يزيد من رضاك ويقلل من الإفراط.
6. احترام المشاعر دون طعام: لا تجعل الأكل وسيلة للهروب من الحزن أو القلق، بل جرب التأمل أو المشي.
7. احترام الجسد: تقبل شكلك كما هو، فالقيمة ليست في المظهر بل في الصحة.
8. ممارسة النشاط البدني بانتظام: الرياضة ليست عقاباً بل وسيلة للإحساس بالقوة والطاقة.
9. إعطاء الأولوية للصحة: تناول ما يغذيك ويسعدك في الوقت نفسه.

لماذا يحظى الأكل الحدسي بشعبية متزايدة؟
 

انتشرت فكرة الأكل الحدسي بسرعة بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وجد الكثيرون فيها حلاً عملياً يوازن بين الراحة النفسية والاهتمام بالصحة. يقول أخصائيو التغذية إن هذا النهج لا يركز على الوزن بقدر ما يهتم بعلاقة الإنسان مع جسده وطعامه.

وقد أشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون هذا الأسلوب يتمتعون بصحة نفسية أفضل، وثقة أعلى بالنفس، وصورة إيجابية لأجسامهم.
كما يسهم الأكل الحدسي في خفض مستويات القلق والتوتر، ويساعد في الحفاظ على وزن مستقر ومؤشر كتلة جسم صحي على المدى الطويل.

يرى الباحثون أن الأكل الحدسي ليس مجرد اتجاه عابر، بل أسلوب حياة يقوم على احترام الذات والوعي بالجسد فكل إنسان يستطيع أن يبدأ بتطبيقه تدريجياً عبر التوقف عن التقييد الصارم، وتقبل جميع أنواع الطعام، وتناول الوجبات ببطء ومتعة.

وفي وقتٍ تتزايد فيه الضغوط الجسدية والمعايير المثالية للجمال، يقدم الأكل الحدسي طريقاً بديلاً أكثر إنسانية، يعيد الإنسان إلى فطرته الأولى ويذكره بأن الطعام ليس عدوًا، بل جزء من رحلة الرعاية الذاتية والاتزان النفسي.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب