قالت وزارة الصحة والسكان، إن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا بين طلاب المدارس تقوم بعمل فحوصات طبية شاملة مجانا للطلاب فى المرحلة الابتدائية.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان التزام الدولة المصرية تجاه أطفالها فى النمو السليم والتعليم الجيد والحياة الكريمة، وقال : لدينا رسالة واضحة للعالم بأن صحة الطفل هى الركيزة الأساسية للتنمية والبناء والمستقبل كما أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبى للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وأن التقزم وسوء التغذية المزمن ليسا تحديات صحية، بل عائق أمام بناء رأس مال بشرى قادر على الإسهام فى نهضة الوطن، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى واجهت هذا التحدى بوعى وإرادة سياسية واضحة، من خلال إطلاق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2019 المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، بما يشمل الأنيميا والسمنة والتقزم كما أن المبادرة تحولت خلال سنوات قليلة إلى قصة نجاح وطنية ونموذج عالمى،
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار، أنه تم إجراء 60.5 مليون فحص لطلاب المدارس، واستفاد أكثر من 22 مليون طالب، كما تم تحويل ما يقرب من مليونى طالب لتلقى العلاج والمتابعة الطبية المستمرة عبر شبكة تضم أكثر من 250 عيادة تابعة للتأمين الصحى فى مختلف المحافظات لافتا إلى أن جهود المبادرة لم تقتصر على الفحص والعلاج، بل امتدت إلى رفع الوعى المجتمعى بخطورة سوء التغذية وتأثيره السلبى على صحة الطفل ومستقبله، مع التأكيد على الدور الحيوى للمعهد القومى للتغذية فى توعية الأسر المصرية لافتا إلى أن الدولة تضع الاستثمار فى رأس المال البشرى وصحة المواطن فى صميم أولوياتها، كما تجلى فى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنظم الغذائية والتغذية (2023-2030)، والتى تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالميةوشدد على أن مواجهة التحديات الصحية تتطلب عملًا جماعيًا وتكاتف الجهود.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حسانى، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن مصر حققت إنجازًا غير مسبوق فى مواجهة أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، حيث شهدت معدلات التقزم تراجعًا من 7% عام 2019 إلى 4% عام 2025، وانخفضت معدلات السمنة من 13% إلى 8%، وتراجعت معدلات الأنيميا من 23% إلى 9% خلال الفترة نفسها وأشار إلى أن الإنجاز الحقيقى يكمن فى الأثر الاقتصادى والاجتماعى، حيث أثبتت مصر أن الاستثمار فى صحة الطفل هو أذكى استثمار اقتصادى لأى دولة.
وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة فى المبادرة بلغ 2000 فريق، تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى، لافتا إلى أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيرًا إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحى بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.