فى يومها العالمى.. هل تعلم أن القهوة كانت حرام في وقت ما؟

الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 04:00 م
فى يومها العالمى.. هل تعلم أن القهوة كانت حرام في وقت ما؟ القهوة

كتب محمد فؤاد

يحتفل الكثير من مختلف أنحاء العالم، اليوم، بمناسبة اليوم العالمى للقهوة، والذي يوافق الأول من أكتوبر من كل عام، ويأتي ذلك الاحتفال بعدما وافقت عليه المنظمة الدولية للقهوة، وتم إطلاقه فى ميلان لأول مرة، ولكن قبل أن تصبح القهوة المشروب الرسمي للكثير من المواطنين إلا أنها قد تم تحريمها قديمًا لمختلف الأسباب، وهو ما نستعرض في السطور التالية.

تحريم القهوة وتحطيم المقاهي

يذكر الدكتور خالد منتصر فى كتابه "هل هذه حقا بديهيات دينية؟" أن الشيخ عبد الوهاب الشعراوى، أحد فقهاء العصر العثمانى، أفتى قبل وفاته عام 1572م بتحريم القهوة، ومن بعدها رفع شيخ الأزهر أحمد بن عبدالحق السنباطى، ومعه تلاميذه من الأزهر سيف التكفير ضد كل من يشرب القهوة، ووصل الأمر إلى قيامهم بالخروج بعد الصلاة يحطمون المقاهى ويثيرون الشغب فى الشوارع، وأصبح مجرد ذكر كلمة "قهوة" مرتبط بالمنكرات والمسكرات والمحرمات، وتم منع استعمال القهوة والتجاهر بشربها، وهدم كوانينها وكسر أوانينها.

حظر شرب القهوة لاحتوائها على الكحول

كما يذكر كتاب "هدايا شهرزاد السبعة" للكاتب خيرى حمدان، أن فى العصر المملوكى، وأثناء الحروب الصليبية، اشتهر إخوان مسلمان أطلق عليهما لقب الحكيمين بتأثر على أمير بمكة لمنع وحظر القهوة، وذلك بعد انتشار شربها فى الحرم المكى، واعتقد البعض إنها من الكحول، حتى صدر الأمير قرار حظر القهوة، على أن يصادق عليه السلطان فى القاهرة، وأمر السلطان الغورى حينها بإغلاق كافة المقاهى بالقوة وجلد مروجى القهوة علنا أمام الملأ، وظلت محرمة، حتى صدر مرسوم سلطانى بأن القهوة ليست محرمة فى الإسلام.

تحريم القهوة لما فيها من ضرر

ويذكر الكاتب الكبير جمال الغيطانى فى كتابه "ملامح القاهرة فى ألف سنة" أن البعض حرم القهوة لما رأوه فيها من الضرر، وخالفهم آخرون ومنهم المتصوفة عام 1037 هـ، حيث زار القاهرة الرحالة المغربى أبو بكر العياشى ووصف مجالس شرب القهوة فى البيوت، وفى الأماكن المخصصة لها، مشددا على أن فى مطلع القرن العاشر الهجرى حسمت مشكلة تحريم القهوة أو تحليلها، وانتشرت فى القاهرة الأماكن التى تقدمها، وأطلق عليها المقاهى.

المسيحية تحرم القهوة

ومن بين الطوائف المسيحية التى تحرم القهوة، تعرف طائفة "المورمون" وهي مجموعة دينية وثقافية متعلقة بالمورمونية، وهي ديانة بدأها جوزيف سميث خلال أواسط القرن التاسع عشر تحديدا عام 1820، الغالبية العظمى من المورمون أعضاء في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة بينما أقلية أعضاء الكنائس المستقلة الأخرى، يعتبر المورمون أنفسهم جزءًا من الديانة المسيحية.

القهوة في أوروبا

وتذكر عدد من التقارير أن القهوة عرفت فى أوروبا مطلع القرن السابع عشر، وانتشر فى أغلب دول القارة، وكانت ضمن صناعات النبيذ، وهو ما جعل البعض يستقبل المشروب بخوف، وأطلق عليها البعض الآخر "اختراع الشيطان المُر"، وأمام تهديد صناعة النبيذ، فقد ألجأ أحد صانعيه إلى أن يتحالف مع طالب جامعى ليكتب أطروحة عن القهوة، عنوانها: "هل القهوة ضارة لعادات سكان مارسيليا؟" واتهم الشاب القهوة بأنها تحتوى على حبيبات تمتلك طاقة عنيفة تدخل الجسد، وتهاجم الغدد الليمفاوية، وتجفف الكلى، وينتج عن هذا المشروب إرهاقًا عامًا، وشللًا، وضعفًا جنسيًا.

تأييد القهوة في فينسيا

وأدان رجال الدين القهوة عندما وصلت إلى فينسيا في عام 1615، وكان الجدل على القهوة كبيرًا؛ حتى أنه وصل للبابا كليمنت الثامن، الذى تذوق القهوة ليفصل في الخلاف، وبعد أن نالت القهوة إعجابه حصلت القهوة على تأييد بابوى.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب