رغم اختلاف الأذواق والمجالات التى يقرأها الناس، لكن أدب الجريمة من أكثر المجالات اهتمامًا وإقبالاً من كل الفئات، فالمراهقون، والشباب، وكبار السن، يجتذبهم هذا المجال، كونه مليئًا بالإثارة والتشويق، وأحيانًا يتملك الشغف بعض القراء، فيسعون لمعرفة معلومات أكثر عن كُتّابهم المفضلين، ومن أجل هذا أجرينا حوارًا صحفيًا مع الدكتور أغر الجمّال، أحد أشهر كُتّاب الجريمة، لنتعرف معه فى حواره الأول، عن جوانب من شخصيته، وأسلوبه فى الكتابة.
فى البداية نريد أن نعرف منك معنى اسم أغر.. خاصة أنه ليس معروفًا فى المجتمع المصرى؟
معنى أغر هو الأبيض أو الشريف، فمثلا فى وصف الأيام المباركة نقول: فى هذا اليوم الأغر.
متى قررت أن تتجه للكتابة الأدبية؟ ولماذا اخترت أدب الجريمة؟
بدأت الكتابة عام 2016، وكان الهدف الوحيد منها هو الاستمتاع، والاستراحة بعد عمل شاق لسنوات طويلة، فأنا أعشق القراءة منذ صغرى، والكتابة تكسب الإنسان متعة وراحة نفسية لا حد لها، ولذلك أنصح الجميع بالكتابة حتى لو كانت كتابة لأحداث يومية أو ذكريات مرت بهم، فليس بالضرورة أن يصبحوا كتابًا محترفين.
بدأت بكتابة روايتين اجتماعيتين هما "لقاء فى الغربة، وطيور بلا أغصان"، ثم كتابة رواية فى أدب الجريمة هى "الجريمة الكاملة" فوجدت متعة فى كتابة أدب الجريمة أضعاف متعتى فى كتابة الروايات الاجتماعية، ثم توالت الروايات بعد ذلك حتى صاروا بفضل الله ثلاث عشرة رواية في أدب الجريمة.
لاحظنا في بعض الأحيان اعتمادك على توثيق الأحداث بالتواريخ.. وهذا كان واضحًا جدًا في روايتي "بيلادونا" و"مكتب محاماة للقتل" ما السبب؟
أميل لتوثيق الروايات بالأيام لأنها تسهل على القارئ متابعة الأحداث والربط بينها.
حكيت لنا أنك اتجهت للكتابة الأدبية عام 2016.. ولكن هل كانت لك محاولات للكتابة في سن الدراسة وما هى هواياتك؟
فى الحقيقة لم يكن لى محاولات للكتابة من قبل، لقد بدأت الكتابة بعد الخمسين من عمرى، أما عن هواياتى فأنا كنت أحب القراءة، ولعب الشطرنج وكرة القدم.
سؤال يشغل القراء.. هل شخصية العميد محمود حقيقية أم من وحى الخيال؟ ولماذا اخترت أن تجعله بطل كل رواياتك؟
شخصية العميد محمود شخصية من وحي الخيال، واخترت أن يكون بطل كل الروايات لأن نوعية أدب الجريمة الذي أكتبه تعتمد على اكتشاف الجاني عن طريق ذكاء المحقق، تماما كما اختارت الأديبة العالمية أجاثا كريستي بطلها "هركيول بوارو" ومن بعده "ميس ماربل"، وهذا الأمر يخلق رابطة جميلة بين القارئ والبطل، بل وينتظره في كل رواية.