ذكرى إعلانها حالة طوارئ.. كيف تراجع تهديد كورونا عالميا؟

الجمعة، 31 يناير 2025 05:07 م
ذكرى إعلانها حالة طوارئ.. كيف تراجع تهديد كورونا عالميا؟ فيروس كورونا
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمس الخميس 30 يناير، كانت ذكرى إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عالمية في 2020 الماضي، بدأ الفيروس الذي قلب خريطة العالم الفيروسية عام 2019 عند الإعلان عن أول حالة إصابة به في الصين، وبعدها وحتى الآن ظللنا ندور حول هذا الفيروس ومتحوراته الكثيرة، والذي حينها كان مسبباً في أسوأ جائحة شهدها العالم منذ أكثر من قرن مضى.

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والأوبئة، وموقع "cdc"، فإن فيروس كورونا هو نتاج نوعين من فيروسات كورونا التي تصيب البشر التي شهدتها السنوات الماضية، وهما الفيروس المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تلك الفيروسات تسببت في حالات مرضية وأثارت قلقاً حاداً على مستوى العالم، خاصة منذ إعلان أول حالة مؤكدة لفيروس "كوفيد-19" في 31 ديسمبر عام 2019 في أول حالة في مدينة ووهان الصينية.

عام 2019

كانت الأعراض حينها تتمثل في الاضطرابات التنفسية الحادة والحمى وصعوبات التنفس والسعال، وانتشر المرض كالنار في الهشيم في ذلك العام في الصين، وأشارت السلطات حينها أنهم طلق من سوق الحيوانات إلى الإنسان. بدأت الأعراض لدى أول مريض في شهر ديسمبر عام 2019، وفقاً لدراسة نشرت في موقع "ساينس".

عام 2020 وعام 2021

وفقاً لتقارير نشرت في مواقع منظمة الصحة العالمية، وموقع وكالة "بلومبيرغ" العالمية، فإن منظمة الصحة العالمية حاولت الوصول لمصدر الفيروس الحيواني وكيفية انتقاله للبشر، وشكلت في هذا الأمر فريق من الأطباء والباحثين لإجراء الفحوصات والدراسات لتحديد منشأ "كوفيد-19"، وخلصت النتائج في عام 2022 إلى أنه من الصعب تحديد المسبب للمرض وطبيعة انتشاره بين البشر، فتعقدت الأخبار وتوالت بين الحيوانات والخفافيش وغيرها من الحيوانات التي يمكن أن تكون سبباً في انتقاله إلى البشر.

هذا العام كان ذروة تفشي الكورونا بين سكان العالم وعلى نطاق واسع، وبشكل سريع ومخيف. عام 2021.. عام المناداة بمناعة القطيع كاستراتيجية للسيطرة على الكورونا مع عامل اللقاحات والبحث عن لقاح يمكن أن يكون مضاداً للفيروس وقادراً على إيقافه، وكانت أعداد الإصابات قد بلغت ذروتها في العام الثالث، حتى منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصاً باستخدام لقاح "جونسون آند جونسون" المضاد لـ"كوفيد-19".

كما تعالت الأصوات في هذا العام بالذات بتطبيق مناعة القطيع كطريقة وحيدة بجانب اللقاحات للتخلص من هذا الفيروس المنتشر كالنار في الهشيم، فوفقاً لتقارير نشرت في مواقع "RT"، ومراكز السيطرة على الأمراض والأوبئة، فإن ممثل وجامعات "أكسفورد" و"توتنهام" و"أوكسبره" و"كمبريدج" وغيرها وجميع الباحثين أصدروا وثيقة أكدت أن النهج الأكثر دقة للتخلص والسيطرة على هذا الفيروس هو تحقيق مناعة القطيع، وادركوا فوائد هذه السياسة في السيطرة على المرض، من خلال تطوير مناعة الجسم بشكل طبيعي لمقاومة المرض والعدوى.

عام 2022

كان عاماً أصدرت فيه الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على لقاح "سبايكفاك


عام 2022 كان عاماً أصدرت فيه الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على لقاح سبايكفاكس، الأكثر فاعلية لمقاومة كورونا.

عامي 2023 و2024

منذ نهاية العام 2022، ظهرت مجموعة من المتحورات لفيروس كورونا، وكانت هذه المتحورات، وفقاً لمواقع منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والأوبئة، وكذا موقع آر تي، فإن المتحورات لفيروس كورونا كانت بمثابة مؤشر النزول والانخفاض في قوة وصلابة الفيروس.

فظهر متحور كوفيد-19 جاي إن 1، أشهر المتحورات في سلالة الكورونا الجديدة الأكثر قابلية للانتشار ولكنها لا تخفف الأعراض، وهو الأكثر انتشاراً حالياً، لتظهر أعراضه خفيفة وغير مرعبة، وعلنت منظمة الصحة العالمية في شهر ديسمبر 2023 أن هذا المتحور مثير للاهتمام ولكنه منخفض التأثير للغاية ولا يشكل مخاطر على الصحة، رغم سرعة انتشاره.

أعوام 2024/2025

أعوام الانتصار الحقيقي، على هذا الفيروس الذي غزا العالم لمدة سنوات، وأصاب أغلب سكان العالم إن لم يكن جميعهم، لتصدر منظمة الصحة العالمية مؤخراً أن الفترة بين ديسمبر 2023 وحتى يناير 2024 ارتفعت عدد الحالات الجديدة للإصابة بنسبة 4% ولكنها في المقابل انخفضت أعداد الوفيات بنسبة عالية للغاية تصل حد 26%، ليضعف الفيروس تماماً ويصبح غير مؤثر، ويصبح المتحورات الجديدة هي التي تنتشر في الوقت الحالي ولا تأثير خطير لها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة