"آه يا جرحي المكابر .. وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر"
لم يتحقق الكثير من أمنيات محمود درويش، لكن مازال كل فلسطيني يحمل في قلبه أمنية باقية رغم الظلم القديم والجديد والقادم، ستراها واضحة في هذا المشهد المهيب لآلاف العائدين إلى أشلاء وطنهم المنكوب شمالًا مدفوعين بشوق لا يعرف الخوف من عدو جبان بلا عهد، ربما لأن للأوطان "الحقيقية" سحر وحنين لا يراه الغاصبون وسط دخان القنابل والهرولة نحو الملاجئ، ولا شيء يثير الإعجاب في أهل غزة أكثر من عودتهم بالآلاف لبيوت يعرفون أنها مهدمة تفتقد نصف أهلها بين شهيد ومغترب .. هذا الدرس في الصمود أكبر من تحليلاتنا وادعائنا الزائف بفهم مأساتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة