رغم استقرار الأحوال الجوية فى هذا الأيام الشتوية إلا أن هذا الاستقرار يعكر صفو واحدة من أخطر الظواهر الجوية التى تؤثر على الحركة على الطرق، هذه الظاهرة الخطيرة هى الشبورة والتى قد تزداد خطورتها وتتحول إلى ضباب ينعدم معه الرؤية الأفقية على الطرق.
لماذا تظهر الشبورة بكثافة فى هذه الأيام على الطرق ؟ وما السر فى تكونها على الطرق السريعة الزراعية والقريبة من المسطحات المائية ؟ وما الفرق بين الشبورة والضباب ومتى تتحول الشبورة وتزداد خطورتها وتصل إلى ضباب.
هيئة الأرصاد الجوية أكدت أن السبب فى خطورة الشبورة على الطرق لأنها تعمل على تقليل مستوى الرؤية الأفقية، موضحة أن الشبورة المائية أو الضباب هى ظاهرة طبيعية عبارة عن سحاب منخفض قريب من سطح الأرض.
وأضافت هيئة الأرصاد : تحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض ويساعد على تكوينها الغبار والدخان والشوائب المختلفة فى الجو حيث يعلق عليها البخار.
ومن أسباب تكون الشبورة، ارتفاع نسب الرطوبة، الهدوء النسبى للرياح، وانخفاض حرارة السطح، ووجود مرتفع جوى فى طبقات الجو العليا، لافته إلى أن الشبورة المائية ستكون الظاهرة المصاحبة لنا خلال الفترة المقبلة ولذلك يجب توخى الحيطة والحذر أثناء القيادة.
الضباب وتكونه على الطرق
أما الضباب تقول الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامى بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه عبارة عن كرات مائية دقيقه تسبح فى الهواء، وعندما تعترضها الأشجار تتجمع على أوراقها فى شكل نقط كبيرة.
وأضافت عضو المركز الإعلامى بالهيئة العامة للأرصاد فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إذا كان الضباب خفيفا سمى (بالشبورة ) وهى تعطى السماء لونا أبيض باهتا يضعف المشاهدة، ويتفاوت سمك طبقة الضباب ما بين 100 متر و3000 متر تبعا للحالة الجوية المسببة لتكوينه.
و كشفت أن الضباب ينشأ عندما يبرد الهواء لدرجة التشبع وخاصة إذا كان محتويا على ذرات من الرماد التى تصلح نواة للتكاثف، وعند حدوث الضباب لا يمكن أن تقل الرطوبة عن 90 %.
وتابعت: العادة أن الضباب يزداد قتاما عقب شروق الشمس لان حرارتها تسبب هياجا فى كتل الضباب فيختلط بعضها ببعض.
ومن الأسباب التى تساعد على تكوين الضباب، أوضحت أن ذلك يرجع لهبوب رياح دافئة رطبة على أرض أو بحر بارد، فإذا حدث ذلك تهبط درجة الحرارة الهواء فوقها إلى ما دون نقطة الندى وعندئذ ينشأ الضباب، كما يساعد ايضا انتشار الدخان فى المدن الصناعية الكبرى على تكوين الضباب ولا سيما عندما يستتب عليها ارتفاع من الضغط الجوى، فقد يمكث الضباب عده ايام متتالية ولا ينقشع حتى يقبل انخفاض جوى يثير الرياح فتزيل الضباب ويعتبر (ضباب لندن الشهير) أفضل مثال لذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة