بيبيع الأزعرينة ويبيع الأسبرينة
شنيارا بن يوانس بيبيعنا ويشترينا
حقاً صدق الشاعر الكبير فؤاد حداد أبو الشعر والشعراء من سبق وفات ومن هو آت على حد وصفه لنفسه، فقد كانت قصيدته الرائعة (سيرك الدبورة بيلف المعمورة) بديوانه الشهير ميت بوتيك، والتى وصف بها فى شكل رمزى ساخر بديع بسيط شديد العمق والتحديد، عدونا المتربص بنا على مر الأزمان والذى بيده مقاليد أمورنا جميعاً وأمور كل من على الأرض من مشارقها لمغاربها، والذى تعددت وجوهه وتنوعت أساليبه واتخذت خططه مسارات مختلفة تتفق وكل زمان ومكان، ليحرك الجميع وكأنهم دمى بأطراف أصابعه هنا وهناك وفقاً لخطة لا نهاية لها تخدم فقط مصالحه وتحقق أهدافه الشيطانية منزوعة الرحمة والإنسانية، فيأتى بهذا ويطيح بذاك عندما يحين أجله وتنتهى صلاحيته أو إذا ما تجرأ وخرج عن الطوق أو اتبع هواه، فتتم إزاحته عن مشهد مرسوم ليحل آخر يتحلى بالخنوع سمعاً وطاعة لأوامر هذا الشيطان.
والشيطان هنا لا تعنى أنه شخص واحد وإنما هم كثر، تعددت وجوههم وتغيرت ملامحهم لكنها بالنهاية أقنعة مختلفة لوجه واحد، والذى هو كما وصفه ضمنا فؤاد حداد بشنيارا بن يوانس.
- (فهو حقاً من يبيع الأزعرينة)
فيشعل فتيل الأزمات هنا وهناك، من تأليب لدول على أخرى، لزرع إرهاب، لانقلابات، لحروب طائفية، لثورات بزعم التطهير والحرية، لأزمات اقتصادية، لنعلم جميعاً أن كل ما يحدث من حروب ودمار وخراب وانهيار بكل مكان على الأرض بفعل الخبيث بن يوانس الذى يدير الخطة الكبرى، كى لا تهدأ الأرض ولا ينقطع بها صوت الرصاص المدوى، فتستمر أبد الدهر تجارة السلاح التى يمتلكها فى ازدهار دائم.
وعلى سبيل المثال لمن له عقل برأسه للتفكر:
ما صرح به مؤخراً جون كيربى قائلا: "إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية فى قطاع غزة، جنود الجيش الإسرائيلى لا يستيقظون فى الصباح ويقولون.. دعونا نقتل الناس لأنهم فلسطينيون".
وكما جدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تهديده بأنه سيفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط إذا لم تفرج "حماس" عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة قبل وصوله إلى البيت الأبيض فى 20 يناير الجاري.
وأخيراً ولن يكون آخراً، فقد قدم رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى براين ماست مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذها إجراءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة إسرائيل. إذ لا تعترف كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية.
وبعد اتفاق وقف إطلاق فى غزة النار بجهود مصرية دولية، ندعو الله أن يتركنا بن يوانس ويترك شعب فلسطين بهدنة لالتقاط الأنفاس.
و( يبيع الأسبرينة):
والذى تكشف لنا جميعاً، بعدما عانينا من وباء كورونا المصنوعة بمصانع شنيارا وشركاه، لتشل حركة الكوكب بأكمله لفترة محسوبة وفقاً لمصالحه التى كانت تستلزم إخضاع البشر لحالة من الخوف والهلع والموت فى بعض الأحيان، لهدف اقتصادى معين، ثم بتوقيتات محددة تخرج اللقاحات فتهرول الغالبية العظمى لتحصل عليها خوفاً من المرض وطمعاً فى الوقاية، اللهم إلا قلة قليلة ممن أكرمهم الله وفطنوا لأنها قد تكون خدعة وسم قاتل فتجنبوها وتحايلوا على الأوراق الرسمية الملزمة لينجوا بأنفسهم منها.
وقد ظهرت بالفعل دلائل الخطة وسموم اللقاحات، التى غالباً ما كانت السبب الخفى وراء إمراض البشر بطرق مختلفة ومعدلات متباينة من شخص لآخر، وانتشار كبير لافت للنظر لمرض السرطان، والذى استوقفتنى كثرة حالات الإصابة به فى مصر تحديداً لتتضاعف إلى أربعة أضعاف فى خلال عامين، وفقاً لإحصاءات تحققت منها بعدد كبير من المستشفيات العامة والخاصة والمحيطين من الأهل والأصدقاء.
وعن أحدث المستجدات، فقد لاحت بالأفق بادرة جائحة جديدة، لتقضى على عدد لا بأس به من سكان الأرض غير المرغوب بوجودهم، ثم تخرج اللقاحات لتزيد البشر إمراضاً وتنعش تجارة الدواء، لتكتظ جيوب بن يوانس بالمزيد من المال.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً من خطر انتشار فيروس ماربورج فى أفريقيا، والذى ينتقل إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر بالخفافيش فى المناجم أو الكهوف، ثم الوفاة تحدث فى أغلب الأحيان بعد 8 إلى 9 أيام من ظهور الأعراض. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه فى الوقت الحالى لا توجد لقاحات أو علاجات مضادة للفيروسات معتمدة لفيروس ماربورج.
ولا تزال الدوامة تدور بأصابع شنيارا بن يوانس الخفية، لتحدث الأزعرينة هنا وهناك، فتزدهر تجارة السلاح، وتمرض البشر بطرق مبتكرة من آن لآخر بوباءً جديد، لتبيع لهم الدواء دون انقطاع فتزدهر تجارة الأدوية.
اللهم اكفنا شر تلك الأزعرينة
ولا تحوجنا لهذه الأسبرينة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة