محمد أيمن

مصر وأمنها القومى.. استراتيجية فاعلة تضمن الاستقرار فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية

الخميس، 23 يناير 2025 08:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ توليه منصب الرئيس، بذل الرئيس عبد الفتاح السيسي جهوداً هائلة في تعزيز قوة المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وجهاز الشرطة. لم يكن هذا التحول نتيجة لحكم استبدادي أو خيانة، بل كان نتاجاً لاستراتيجية وطنية تهدف إلى تقوية الدولة المصرية في مواجهة التحديات المعقدة التي تحيط بها.

فعلى الرغم من الأزمات المتعددة التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة، إلا أن القائد السياسي المصري أدرك تماماً أهمية بناء جهاز أمني متطور، قادر على التصدي للأخطار الداخلية والخارجية.

لقد شهدت قوات الأمن المصرية تحولاً جذرياً في جوهرها، من حيث التدريب والتسليح والتجهيزات الحديثة. ما كان يُعتبر في الماضي تحدياً، أصبح اليوم مصدر فخر للدولة المصرية التي تواجه تهديدات من جماعات إرهابية وعصابات مافيا دولية بقدرة عالية وكفاءة متطورة. إذ لم تعد القوات الأمنية المصرية تعتمد فقط على القوة العسكرية التقليدية، بل أضافت إلى قوتها العقلية والاحترافية في إدارة الأزمات والتعامل مع المخاطر الأمنية المتنوعة. أصبحت خبراتها المكتسبة من معارك داخلية طويلة، مثل مواجهات مع الإرهابيين في سيناء، تمثل ركيزة أساسية في قدرتها على فرض الأمن وحماية الاستقرار الوطني.

في إطار هذا التحول، أصبح الوعي الجماعي للمواطنين عنصراً مهماً في تعزيز قوة الأمن الوطني. فالقوة العسكرية والأمنية لا تقتصر على الأسلحة والمعدات المتطورة فقط، بل تتعلق أيضاً بتطور الوعي المجتمعي الذي يساهم في دعم الاستقرار والتنمية. من المواطن العادي إلى أفراد الجيش والشرطة، يدرك الجميع أهمية حماية مؤسسات الدولة وتعزيز أمنها القومي، ويصبح كل شخص جزءاً من منظومة متكاملة تهدف إلى ضمان الاستقرار والحفاظ على مكتسبات الوطن.

وفي سياق آخر، أثبتت مصر مراراً وتكراراً قدرتها على الحفاظ على أمنها القومي في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية. ففي ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة ما شهدته غزة من تصعيد، كانت مصر ولا تزال أحد اللاعبين الرئيسيين في الساحة الدولية.

برغم الضغوط المتزايدة، تمسكت القاهرة بموقفها الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. هذا الموقف الثابت أكد للعالم أن مصر لن تكون جزءاً من أي مؤامرة تهدف إلى إضعاف قضية فلسطين.

على مدار السنوات الماضية، قدمت مصر نموذجاً يحتذى به في مقاومة المؤامرات الكبرى التي كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة. وعلى الرغم من التحديات، نجحت في تخطي العديد من الأزمات بفضل القيادة الرشيدة والإرادة الوطنية الصلبة. إن ما تحقق من تقدم في مجال الأمن والاقتصاد، بالإضافة إلى النجاحات الدبلوماسية في القضايا الإقليمية، يعكس قوة مصر الداخلية وقدرتها على مواجهة أي محاولات لزعزعة استقرارها.

هذه الاستراتيجية الشاملة تساهم في استقرار مصر، مما يعزز من مكانتها كقوة إقليمية قادرة على التأثير في التوازنات السياسية والعسكرية على المستوى الدولي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة