رحب قادة ودول بإعلان نجاح جهود الوساطة المشتركة المصرية - القطرية - الأمريكية، بوصول طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار.
من جانبه.. رحب الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس باتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بجهود مصر والولايات المتحدة وقطر.
ونقلت سفارة قبرص بالقاهرة عن الرئيس خريستودوليدس قوله في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" "أرحب باتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والذي يعطي الأولوية للإفراج عن جميع المحتجزين وتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية"، واصفًا الاتفاق بأنه "لحظة بالغة الأهمية".. مشددًا على أن الحفاظ على هذا الاتفاق يُعد أمرًا مهمًا للاستقرار والأمن الإقليميين.
وأشادت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلة إن كتلة الاتحاد الأوروبي "لا تزال ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم والتعافي".
وأضافت سويكا، عبر حسابها على منصة إكس "أرحب باتفاق وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، والذي من شأنه أن يجلب الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لأولئك المتضررين من الصراع المدمر".
وفي الأردن، أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي - في بيان - أن بلاده بقيادة الملك عبد الله الثاني بقي العون والسند للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المملكة قادت بجهود الملك سردية الحق بوجه رواية الباطل التي اتخذها الاحتلال نهجاً منذ اليوم الأول لعدوانه الغاشم على قطاع غزة.
وقال الصفدي: "إن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المأساة التي تسبب بها الاحتلال، بل إن المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولية إعادة الإعمار، ووقف كل الممارسات الاستيطانية التي تهدف إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية، مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي ليواصل تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه".. مضيفا: "أن مجلس النواب الأردني وأبناء شعبنا يقفون خلف الملك ومواقفه التي عبر عنها بوضوح منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على قطاع غزة، حيث حذر بأن استمرار النكران لحقوق الشعب الفلسطيني، وبقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل سيبقي المنطقة على صفيح من التوتر والغليان، مؤكدا أنه على كل القوى الدولية الفاعلة التنبه للمخاطر التي حذر منها ، ففي أرض فلسطين شعب صاحب حق وقضية ولا بد من حل تضمن معه الأجيال العيش بأمن واستقرار.
وثمن الصفدي جهود الحكومة عبر وزارة الخارجية الأردنية، حيث قدمت أداء دبلوماسيا يعبر عن ضمير ووجدان الأردنيين، مثلما ثمن الجهود المبذولة من جميع الأطراف لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أنها خطوة مهمة نحو إنهاء حرب الإبادة التي عانى منها الأشقاء في قطاع غزة، مشددا على أن الأردن سيبقى يقدم واجب الضمير من مساعدات للأشقاء وسيبقى مدافعاً عن حقوقهم حتى ينالوا حقوقهم كاملة على ترابهم الوطني وعلى رأس ذلك حق إقامة الدولة المستقلة.
واختتم الصفدي بالقول: "نتوجه بتحية الفخر والإجلال لأهلنا الصامدين المرابطين في غزة، والرحمة لأرواح الشهداء الأطهار ونسأل المولى الشفاء العاجل للمصابين الذين ما زالوا بحاجة للدعم المتواصل على المستويات كافة حتى تزال آثار العدوان على الأرض والإنسان".
وفي لبنان، رحب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بإعلان نجاح جهود الوساطة المشتركة المصرية - القطرية - الأمريكية، بوصول طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار.
وقال ميقاتي في تصريح أوردته وكالة الأنباء اللبنانية "إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي".
وأعرب ميقاتي عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما، وأن تلتزم به إسرائيل؛ للوصول إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، بإطلاق نار في الهواء ومفرقعات في مخيمات بيروت وبعض مناطق بيروت؛ احتفاء بإعلان وقف إطلاق النار.
وفي العراق، رحب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، بالاتفاق، داعيا الدول المراقبة إلى إلزام الكيان المحتل بتنفيذ تعهداته.
وفي الإمارات.. ثمن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، الجهود التي قامت بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مُعرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
ورحب وزير الخارجية الإماراتي بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في القطاع، وعلى إطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى، مشددا على ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى.
كما جدد التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ومستدام والسماح بتدفقها بكل السبل وبلا عوائق؛ لإنهاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً.
ودعا الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السلوفينية بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها خطوة طال انتظارها تسمح بعودة الرهائن وتمنح بصيص أمل لشعب غزة.
وأشارت الوزارة في تغريدة على موقع توتير (اكس) إلى أن هذا الاتفاق سيُمكن من توصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة شعب غزة إليها، مشددة على الحاجة إلى تأمين وقف إطلاق للنار دائم وتكثيف جهود السلام الدائم وحل الدولتين.. مُشيدة بدور الوسطاء وكل من ساهم في هذا الانفراج المهم.
من ناحيتها، أشادت وزارة الخارجية الرومانية، بالجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، في التوصل إلي اتفاق وقف إطلاق النار، مُرحبة بهذا الاتفاق الذي يؤدي إلي إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وشددت الوزارة على موقع توتير (اكس) على ضرورة أن ينصب التركيز الآن على مرحلة التنفيذ التي ينبغي أن تسمح بزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، مؤكدة أن رومانيا بالتعاون مع شركائها الدوليين والإقليميين، تقف على أهبة الاستعداد للمساهمة في صياغة رؤية سياسية للمنطقة من شأنها أن تحقق السلام والأمن الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
بدورها، رحبت منظمة الهجرة الدولية في بيان على موقعها الرسمي بالإعلان، داعية جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية المدنيين، وإنهاء العنف والمعاناة، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى نقطة الانهيار، حيث دُمرت المستشفيات، ونفدت الإمدادات الطبية، والعاملون في المجال الصحي غارقون في العمل.
وتابع البيان أن الجوع يتصاعد مع نفاد مخزونات الطعام، ويحذر برنامج الغذاء العالمي من المجاعة، لا سيما في الشمال المحاصر. وتعاني الأسر من نقص المأوى والمساعدات الأساسية، مما يعرضها للبرد، حيث توفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال حديثي الولادة بشكل مأساوي بسبب انخفاض درجات الحرارة هذا الشتاء، داعية جميع الأطراف إلى ضمان وصول إنساني غير معرقل، مشيرة إلى أنه بالتنسيق مع شركائها فإنها جاهزة لتكثيف جهود المساعدات فورا، مع وجود ما يقرب من 4 مليون من مواد الإيواء، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة، بالإضافة إلى مواد أساسية أخرى جاهزة للنقل من الأردن ومصر إلى أكثر الفئات تأثراً.
وأكدت المنظمة أنها ستظل ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان أن يكون وقف إطلاق النار أساسًا للإغاثة المستدامة والتعافي، مما يسمح للعائلات بإعادة بناء حياتها بكرامة وأمان.
وفي أستونيا.. رحب وزير خارجية أستونيا ماركوس تساكنا في تغريدة على موقع توتير (اكس) - باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، معربا عن أمله أن يمهد الطريق لإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للمدنيين في غزة، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة.
وفي سياق أخر، قامت وزارت الخارجية الدفاع والداخلية الرومانية وعدد من المؤسسات الأخرى داخل رومانيا، وبالتنسيق مع الهياكل المخصصة للمفوضية الأوروبية، بعملية الإجلاء الطبي الطارئ لـ 12 مريضًا فلسطينيًا من قطاع غزة، الذين تأثروا بشدة بعدم القدرة على الوصول إلى العلاج الطبي المناسب، إلى جانب 35 فردًا من أفراد أسرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة