يظل حادث وفاة المطربة اسمهان مثار جدل كبير، فالرغم من مرور 80 عاما على رحيلها مازال لبعض يردد بان الحادث به شبهة جنائية حيث “قيل وقتها فى الصحف والمجلات أن أم كلثوم هى المتسبب فى وفاتها لشعوها بالغيرة من جمالها ومن أغانيها خاصة أنها كانت أميرة من الشام.
فى يوم 14 يوليو من عام 1944 كانت المطربة اسمهان تستقل سيارتها وبرفقتها صديقتها ومديرة اعمالها مارى قلادة، حيث كانت فى طريقها لقضاء إجاءة مصيفية فى مدينة رأس البر، وأثناء سير السيارة انحرفت وفقد السائق السيطرة على عجلة القيادة، وانقلبت فى ترعة إذ توفت غرقًا فى ترعة الساحل الموجودة حاليا فى مدينة طلخا، ولقت اسمهان مع صديقتها مصرعهما عن عمر ناهز 32 سنة، أما السائق فلم يصب بأذى واختفى بعد الحادث.
الظروف الغامضة التى أحاطت بواقعة غرق أسمهان، وموتها فى الحال، فتحت باب الاتهام أمام الكثير لحل هذا اللغز، لتكون أولى الشكوك هو عملها مع المخابرات الانجليزية، حيث سعت قبل 3 سنوات من وفاتها إلى مساعدة الإنجليز فى مواجهة نفوذ حكومة فيشى الفرنسية الموالية للنازيين فى لبنان وسوريا.
أما عن ثانى الشكوك التى أحاطت بها، هو زوجها أحمد سالم، ذلك يرجع إلى خلافاتها الكثيرة معه، نظرا لغيرته الشديدة عليها، ورفضه لسهراتها المتعددة.
وكان لـ أم كلثوم الحظ الأوفر، من هذه الشكوك، حيث دخلت دائرة الاتهام فى مقتل أسمهان، على اعتبار أنهما كانتا تتنافسان على قلوب المصريين والعرب لما تتمتعان به من صوت جذاب وعذب، ولكن التحقيقات لم تثبت القاتل الحقيقى حتى الآن، لترحل أسمهان ومعها حقيقة موتها.
اسمها الحقيقى آمال فهد إسماعيل الأطرش، وتنتمى لعائلة الأطرش أحد أكبر العائلات فى سوريا، من طائفة الدروز المسلمين، وهى شقيقة الفنان فريد الأطرش.
مواهب أسمهان الغنائية بدأت منذ الطفولة، فقد كانت تغنى فى البيت والمدرسة مرددة أغانى أم كلثوم ومرددة أغانى محمد عبد الوهاب.
وقد تزوجت أسمهان عام 1934 من الأمير حسن الأطرش (ابن عمها) وانتقلت معه إلى سوريا لتمضى معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت خلالها ابنة وحيدة هى كاميليا، لكن حياتها فى الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، وعادت إلى الفن فى مصر، ثم تزوجت عرفيًا من المخرج أحمد بدرخان لكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق ثم تزوجت أحمد السالم الذى عانت من مشاكل فى زواجها معه.
قدمت أسمهان عدد من الألبومات خلال مسيرتخها الغنائية مثل "عاهدنى يا قلبي"، "عذابى فى هواك"، "هديتك قلبي"، "غير مجد فى ملتى واعتقادي"، "نار فؤادي"، "محلاها عيشة الفلاح"، "مجنون ليلى"، "يا لعينيك"، "ياطيور"، "اسقنيها"، "كلمة يا نور العين"، "كنت الأماني"، "عليك صلاة الله وسلامو"، "كان لى أمل"، "إيدى فى إيدك"، "الشمس غابت أنوارها"، "انتصار الشباب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة