تمر، اليوم، ذكرى وصول النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، حيث انتقل النبى إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذٍ 53 سنة، ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول، بعدما كانت تُسمى يثرب.
وقد سجلت رواية أن عدد الذين استقبلوه خمسمائة من الأنصار، فأحاطوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبأبى بكر وهما راكبان، ومضى الموكب داخل المدينة، (وقيل في المدينة: جاء نبى الله صلى الله عليه وسلم)، وقد صعد الرجال والنساء فوق البيوت، وتفرق الغلمان فى الطرق ينادون: يا محمد يا رسول الله، يا رسول الله، قال الصحابى البراء بن عازب - وهو شاهد عيان: "ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشىء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم"، أما تلك الروايات التى تفيد استقباله بنشيد (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) فلم ترد بها رواية صحيحة.
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى نزل جانب دار أبى أيوب الأنصارى فتساءل: أى بيوت أهلنا أقرب؟ فقال أبو أيوب: أنا يا نبى الله، هذه دارى وهذا بابى، فنزل فى داره.
روى البراء بن عازب رضى الله عنهما قال: (أول من قدم علينا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، فجعلا يقرءاننا القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب فى عشرين، ثم جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشىء فرحهم به، حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة