مئات الأفدنة الصفراء تحولت بجهد وعرق أبناء المنيا إلى جنة خضراء، تتنوع فيها المحاصيل والزراعات بين الخضروات والفاكهة، وكذلك استحداث أنواع جديدة من النخيل، وكانت يد الدولة التى امتدت بالبناء والتعمير، ومد الطرق واعمال الرصف كلمة السر وراء تشجيع المزارعين، على الاتجاه إلى الصحراء لتعميرها، وتحويل حبات الرمال الصفراء، إلى ارض طينية تجود فيها الزراعة.
يعد الظهير الصحراوى الغربى بالمنيا، أهم منطقة تضم مساحات شاسعة من الأراضى الخصبة، التى تجود فيها مختلف الزراعات، ومنها الطماطم والبصل والفاكهة، وكذلك زراعة النخيل التى تلاحظ التوسع فيها فى الفترة الأخيرة وذلك نظرا لقدرتها على تحمل دراجات الحرارة، وإنتاجها الوفير، وتعد قرى غرب المنيا الاشهر فى زراعة النخيل خاصة النخيل البارحى الذى يتميز بقصر القامة وغزارة الانتاج.
قال عيسى عبد الله احد المزارعين، إن هناك اهتماما كبيرا بزراعة النخيل خلال الفترة الأخيرة، وذلك لتوطين صناعة التمور، ومحافظة المنيا تمتلك مقومات الزراعة فى هذا النوع، سواء من جودة الأراضى أو المساحات، أو وسائل التنقل والوصول للزراعات، وكذلك استخدام الطرق الحديثة فى الرى، وهذا يجعل من المنيا مركزا خصبا لزراعة النخيل.
وأضاف عيسى قائلا: زادة المساحة المزروعة كثيرا خلال العامين الماضيين وتتجاوز، 50 ألف فدان موزعة على المحافظة لكن تعد قرى غرب سمالوط شمال محافظة المنيا الأشهر فى زراعة النخيل وخاصة النخيل البارحى والذى يتميز بوفرة الانتاج ووجود السوق، حيث يتجاوز إنتاج النخلة الواحدة 100 كيلو، وذلك فى الارض الجيدة وعلى حسب خدمة المزارع لها.
أما خلف تونى أحد المزارعين، قال بدأت زراعة النخيل فى العام قبل الماضى وأنا الآن أجنى ثمار الزرع، حيث إن زراعة النخيل تحتاج إلى انتقاء السلالة وجودة الأرض، وهذا متوفر فى المنيا، ونحن نحصل عليه عبارة عن شتالات بأعمار مختلفة وزراعته مكلفة فى البداية، لكن مع الموسم الثانى يكون النخيل تكلفته صفر، إلا عدد قليل من المزارعين يظلون على خدمة الارض، وذلك للحصول على إنتاج وفير.
واستطرد قائلا: إن الاهتمام بصناعة التمور عنصر أساسى لانتشار زراعة النخيل، كما أن محاور التنمية دور رئيسى فى التوسع فى تلك الزراعة لأنها تحتاج إلى نقل وتحميل ولذلك كان تمهيد الطرق احد العناصر الهامة فى عملية توطين الزراعة والتوسع فيها، هذا خلاف الزراعات الأخرى التى تتنوع، ولا أدل على ذلك زراعة الـ20 ألف فدان غرب المنيا، وهذا دليل على جودة الارض وقابليتها للزراعة.
ومن ناحية أخرى فقد أكد محمد عبد الرحمن وكيل الوزارة بالمنيا، أن زراعة النخيل هى زراعة واعدة وتبشر بمستقبل مشرق، خصوصا فى ظل الجهود الرامية للنهوض بمحصول البلح وجهود تحسين التمور التى تتبناها البحوث الزراعية بالتعاون مع المديرية لنشر الوعى بين مزارعى التمور لتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة من التمر لتلبية احتياجات السوق المحلى، والنظر لما هو أبعد من ذلك بتوفير ظروف التصدير ورفع القيمة المضافة إلى التمور لتحقيق أعلى عائد اقتصادى.
كما تم عقد العديد من المحاضرات عن عمليات خدمة أشجار النخيل وشرح تفصيلى لكيفية عمل تنظيم المخازن بالمزارع وحساب تكاليف إنشاء مزارع النخيل والشروط التى يجب مراعاتها عند إنشاء مزرعة نخيل ودور المهندس الزراعى داخل المزرعة، وايضا طرق مكافحة آفات وأمراض النخيل، وكذلك تصنيع التمور واهميتها فى المرحلة المقبلة.
الزراعة فى الارص الصحراوية
النخيل البارحى يزين صحراء المنيا
زراعة النخيل تزين الصحراء
شاهد زراعة النخيل
الزراعة فى الارص الصحراوية
النخيل البارحى يزين صحراء المنيا
زراعة النخيل تزين الصحراء
شاهد زراعة النخيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة