تعتبر قرية الصلعا بمحافظة سوهاج من أوائل القرى التى اهتمت بتحفيظ كتاب الله وكانت الكتاتيب فى المساجد والدواوير والمنازل مكانا فى البداية لهذا العمل التطوعى، وكان وقتها الشيخ أحمد مهران سالم والشيخ عبد الغفار من علماء الأزهر الشريف هما من وضعا بذرة العمل التطوعى لحفظ القرآن الكريم، وكانت هناك حلقات للتحفيظ داخل المسجد الكبير بقرية الصلعا ومع زيادة الأعداد دشن أهالى القرية ومحبى القرآن الكريم مبادرة لتحفيظ القرآن الكريم داخل مكاتب تحفيظ والتى بنيت بالجهود الذاتية من قبل أهالى القرية وتم تقسيمها إلى 18 فصلا فى طابقين مساحتهم 400 متر والذى يضم عدد كبير من حفظة القرآن الكريم من أطفال وفتيات وسيدات حيث أن هناك العديد منهم أتم حفظ كتاب الله بينهم أطفال من ذوى الإحتياجات الخاصة وكفيفات حتى وصل عدد الحفظة حتى الان إلى 2000 حافظ تبدأ من سن 3 سنوات وحتى 60 عاما ، كما أن هناك 30 محفظة يعملن داخل الفصول مع عدد كبير من الحفظة فى مختلف الأعمار، ولم يقتصر الأمر على قرية الصلعا فقط حيث أن المكاتب مفتوحة للقرى المجاورة أيضا.
مكاتب تحفيظ القرآن الكريم بقرية الصلعا شىء يقشعر له الأبدان من جمال التلاوة وخاصة أن الحفظة فى أعمار صغيرة ومنهم أصوات جميلة، كما أن هناك سيدة كفيفة تحضر يوميا من منزلها لتحفظ القرآن واقتربت من ختمه وهناك طفلان كفيفان داخل المكاتب، ويوما بعد يوم تزداد الأعداد لحفظ كتاب الله من تجويد وترتيل وأحكام، كما أن هناك العديد من الحافظات لكتاب الله ختمن القراءة داخل المكاتب وتطون لتحفيظ القرآن للآخرين ويبلغ عددهن 35 خاتمة.
انتقل "اليوم السابع" إلى قرية الصلعا بمحافظة سوهاج والتقت مع المسئولين داخل مكاتب تحفيظ القرآن والعديد من الاطفال والفتيات ومحفظات القرآن الكريم حيث قال فى البداية عاصم أحمد مصطفى وأحمد قدرى حسن عارف، المسئولان عن مكاتب التحفيظ انهما تطوعا لخدمة حفظة كتاب الله، أن المكاتب تعمل 3 أيام أسبوعيا على فترتين صباحا ومساء وقمنا بعمل تلك المبادرة مع أهالى القرية لحفظ كتاب الله امتدادا للشيخ أحمد مهران سالم، كما قام الأهالى ببناء الطابقين بالجهود الذاتية وبعدها تم تقسيم المكاتب إلى فصول حيث يبلغ عدد الفصول 18 فصلا بد 2000 حافظ لكتاب الله بأعمار مختلفة كما أن هناك 16 دارسا أتموا حفظ القرآن الكريم ومنهم من تطوع لتحفيظ الأطفال داخل المكاتب كما أن هناك مكافآت شهرية للمحفظات.
ويضيف عاصم أحمد مصطفى وأحمد قدرى، أن هناك أيضا حلقات للقرآن الكريم بجانب التدريس داخل الفصول، ونعمل دائما على توسيع نشاط المكاتب من خلال زيادة الأعداد من القرية والقرى المجاورة بأحكام القرآن حيث أن أعمار الدارسين تبدأ من سن 3 سنوات وهناك طلاب فى الجامعات والاعدادى أيضا وسيدات فجميعنا نعمل لخدمة كتاب الله حيث اننا نشعر بسعادة بالغة لما تم تحقيقه حيث أن هناك العديد من الدارسين حفظوا كتاب الله داخل هذه المكاتب وتم تكريمهم جميعا وجارى حاليا تخصيص فترة ثالثة لاستيعاب أعداد المتقدمين الجدد .
فيما قالت أميرة أحمد وجهاد محمد وأية حمدى وصفية حمدى من حافظات كتاب الله ومحفظات القرآن داخل مكاتب التحفيظ أنهم يقومون بتدريس القرآن بأحكامه للدارسين داخل الفصول ثلاثة أيام أسبوعيا على فترتين وأنهم يشعرون بسعادة كبيرة فى ذلك فحفظ القرآن الكريم له لذة لا يشعر بها الا من أتم حفظه وخاصة بأحكامه ونسعى دائما إلى زيادة الأعداد من الحافظين للقرآن داخل القرية وخارجها .
عاصم-احمد-مصطفى-مع-الطفل-الكفيف-اثناء-اكريمه
مكاتب-تحفيظ-القران
أحد-افصول-تحفيظ-القران-الكريم
اطفال-ومحفظات-القران-مع-مراسل-اليوم-السابع
تكريم-طفل-كفيف
حلقات-تحفيظ-القران-الكريم
طفلة-معاقة-تحفظ-القران-الكريم-داخل-الفصول
فتيات-يحفظن-القران-الكريم
فصول-تحفيظ-القران
مراسل-اليوم-السابع-مع-الاطفال-حفظة-كتاب-الله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة