اتهمت محكمة فى شنغهاى، رجلا صينيا بالاحتيال لسرقة 360 ألف دولار أمريكى من صديقته بعد أن تظاهر بأنه طبيب فى مستشفى من الدرجة الأولى، وحكم على الرجل، ولقبه تشانغ، بالسجن لمدة 11 عاما و6 أشهر، وغرامة قدرها 35 ألف دولار أمريكى، لارتكابه الجريمة.
وكشفت المحكمة عن القضية فى مايو الماضى، لكنها لم تحدد تاريخ ارتكاب الجريمة، فقد بدأ تشانغ، الذى كان يعمل بالفعل فى أحد الفنادق، عملية الاحتيال فى عام 2016 عندما تم تقديمه إلى هوانغ، التى كان تعمل فى مركز للتسوق، بحسب ما ذكر موقع scmp.
طوال علاقتهما التى دامت 6 سنوات، ادعى تشانغ أنه طبيب توليد وأمراض النساء فى مستشفى من الدرجة الأولى فى شنغهاى، وقال أيضا إنه تخرج من كلية الطب فى الصين، وابتكر تشانغ شخصية مقنعة باعتباره محترفًا ناجحا، ولم تشك هوانغ أبدا فى قصته، فبدأوا المواعدة بعد حوالى 3 أشهر من التعارف الأول.
انتحال شخصية
وكلما طلبت هوانغ زيارة صديقها فى العمل، كانت تشانغ يجد أعذارا لتأجيل اللقاء، مستشهدة بجدول أعمال مزدحم بالفحوصات السريرية أو العمليات الجراحية، وغالبًا ما كانوا يجتمعان فى الحديقة خارج المستشفى فى مواعيدهم، وفى نوفمبر 2016، مع تقدم علاقتهما، تطور إدمان تشانغ على القمار وتراكمت عليه ديون كبيرة.
اعترف تشانغ لاحقا: "فى البداية، كان الادعاء بأننى طبيب مجرد وسيلة للتلاعب مع هوانغ دون الكشف عن هويتى الحقيقية"، وقال إنه أدرك لاحقا أن "الهوية المزيفة جعلتها أكثر استعداداً للثقة والاعتماد علىّ، مما سهّل علىّ أن أطلب منها المال".
جاءت عملية الاحتيال الكبرى عندما أخبر تشانغ صديقته أنه يخطط لكسب ما يكفى من المال لشراء منزل عن طريق إيداع مبلغ كبير من المال فى صندوق للأوراق المالية يستثمر فى العقود الآجلة للأسهم، ولإقناع هوانغ، قام بتزوير وثائق مزورة تتعلق بصندوق الاستثمار.
خلال علاقتهما، حولت هوانغ أكثر من 2.6 مليون يوان إلى تشانغ، استخدمها كلها فى القمار وسداد ديونه، فبدأت عائلة هوانغ فى التعبير عن مخاوفها بشأن العلاقة عندما بدأ تشانغ فى تجنب إعادة الأموال.
وأخيرًا، سئمت هوانغ، ولجأت للمستشفى بشأن وظيفة تشانغ، لتكتشف أنه لا يعمل هناك، ووفقاً لوثائق المحكمة، قال المدعى العام أثناء المحاكمة: "بينما الحب جميل، يجب على المرء أيضاً أن يكون حذراً من هذه الفخاخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة