غالبية القوى العظمى من السياسيين والنواب والمهتمين بالشأن العام بجانب قطاع عريض من المواطنين يتابعون عن كثب التشكيل الوزاري الجديد، يفندون الأسماء الجديدة يبحثون عن سيرتهم الذاتية ومواقفهم الوطنية ودوائر معارفهم، يفتشون في قائمة أسماء الحكومة الجديدة عن الراحلين والباقين من الوزراء، ويتطلع الجميع أن تكون الحكومة الجديدة على قدر المسئولية "فكرا وعملا".
الوزارة الجديدة جاءت بعد عقد الدكتور مصطفي مدبولي 65 اجتماعا نتج عنها التشكيل الجديد، وأسفر عن دمج وزارات ببعضها البعض فضلا عن استحداث وزارات، وستحلف الحكومة الجديدة، اليمين الدستورية اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن تعرض برنامجها علي البرلمان خلال أيام.
وبعيدا عن ولادة الحكومة الجديدة، وأداء اليمين وعرض برنامجها على البرلمان، ظني أنها كلها إجراءات لا تهم المواطن أو تشغل تفكيره، فما يدور في عقلية المواطن أمور أخرى تماما، حضرة المواطن لا يهمه استمرار وزير ومجيء آخر، أو دمج وزارة واستحداث أخرى، كل ما يهمه ويعتبره ضرورة قصوي الملفات المرتبط به لحظيا كأسعار المأكل والمشرب والأدوية والنقل وكل شيء يحتاجه، فضلا عن ضرورة مواجهة أزمة الكهرباء التي أصبحت صداع يؤرق الجميع.
مصر في مرحلة تاريخية تعج بالأزمات الداخلية والخارجية والجميع علي كل المستويات من مواطنين ومسئولين، حجم التحديات والأزمات، وخاصة الوزراء، القدامى والجدد وبالتالي كل من وافق على أن يكون جزء من الحكومة الجديدة لا يصدر لنا يوما ما أي حجج، بل عليه أن يبدع ويبتكر على استكمال مسيرة بناء الوطن من أجل مواجهة كل الأزمات والوصول إلى دولة حديثة متقدمة في العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون، وهو ما تستحقه دولة صاحبة حضارة 7 الآلاف سنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة