كانت علاقة المحبة بين الفنان العالمي فان جوخ وشقيقه ثيو قوية وعميقة، يكشف ذلك كتاب "المخلص دوما فينست" الذي صدرت ترجمته عن الكتب خان، واستعرض عددا كبيرا من رسائل الفنان العالمي الذي تمر اليوم ذكرى رحيله.
ومن هذه الرسائل:
الجمعة ٢٨ أبريل 1876
إلى تيو فان جوخ
عزيزي تيو
تعود عليك الأيام بخير، تهانئي القلبية بمناسبة هذا اليوم، وأتمنى أن يزداد حب أحدنا للآخر كلما تقدمنا في العمر.
أنا سعيد للغاية لأن لدينا الكثير من الأشياء المشتركة، ليس فقط ذكريات الماضي، ولكن أيضا لأنك تعمل حتى الآن في الشركة نفسها التي كنت أعمل فيها، ولهذا أنت تعرف الكثير من الأشخاص والأماكن التي أعرف أيضا، وأنك تحب الطبيعة والفن كثيرا.
مرفق مع هذه الرسالة إعلان "آنا" في حالة جيدة، وهناك أيضا إعلان في صحيفة الديلي نيوز؛ وفقط نرجو الآن أن يسفر ذلك عن شيء ما.
السيد ستوك أخبرني أنه ينتوي الانتقال بعد الإجازات مع المدرسة بأكملها بالطبع إلى قرية على التيمز على مبعدة ثلاث ساعات من لندن. وهو حينئذ سيؤثث المدرسة بشكل مختلف وربما يوسعها.
والآن دعني أخبرك عن تمشية قمنا بها بالأمس. قصدنا خليجا صغيرًا متفرعا من البحر، والطريق إليه يمر عبر حقول قمح نضر محاط بشجيرات نبات الزعرور ... إلخ.
عندما وصلنا إلى هناك كان على يسارنا جدار عال وشاهق من الرمال والصخور بارتفاع منزل من طابقين على قمته تقف شجيرات قديمة من الزعرور الوحشي. كانت جذوعها وأغصانها الرمادية والسوداء، والمغطاة بالأشنة كلها معقوفة في اتجاه واحد بفعل الرياح، وأيضا بعض الشجيرات الأخرى الأقدم.
الأرض التي كنا نسير عليها كانت مغطاة بالكامل بأحجار رمادية عريضة والصخر الطبشوري والقواقع.
إلى اليمين كان البحر هادئا كبركة يعكس السماء الرمادية الرقيقة التي استقرت فيها الشمس. كان البحر في حال الجزر والماء منخفضا جدا.
أشكرك على رسالة الأمس، أعتقد أنه من الجميل جدا أن فيليم فانيكس سيلتحق بالفرع أبلغه سلامي الخاص. أود لو أتمشى مع كليكما من قرية بوسييز نحو شيفينغن.
أتمنى لك يوما سعيدا، وأبلغ تحياتي لكل من يسأل عني، وصدقني.
أخوك المحب
فنسنت
أتمنى أن تكون بخير اليوم، وأن تبدأ عاما سعيدا مبروكا. إنها سنوات هامة بالنسبة لنا نحن الاثنين، سنوات سيتوقف عليها الكثير. أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة