كيف يؤثر عمرك على صحتك الإنجابية؟

الأربعاء، 24 يوليو 2024 11:00 م
كيف يؤثر عمرك على صحتك الإنجابية؟ الخصوبة
كتب - حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما نتحدث عن الساعة البيولوجية فإن التركيز ينصب غالبًا على النساء وجداول الخصوبة لديهن، ومع ذلك، تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أن الرجال أيضًا بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بساعتهم البيولوجية، حيث إن فهم آثار العمر على خصوبة الذكور والصحة العامة يمكن أن يؤدى إلى تخطيط أفضل للأسرة ونتائج أكثر صحة لكل من الوالدين والأطفال، وفقا لما نشره موقع OnlyMyHealth.

وجودة الحيوانات المنوية قد تنخفض مع تقدم الرجال فى السن، وقد أظهرت الدراسات أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا قد يعانون من انخفاض فى حركة الحيوانات المنوية وشكلها وعددها الإجمالى، وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى انخفاض احتمالية الحمل الناجح، علاوة على ذلك، تكون الحيوانات المنوية الأكبر سنًا أكثر عرضة لتفتت الحمض النووي، مما قد يزيد من خطر التشوهات الجينية.

والأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سنا أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الوراثية، وقد ربطت الدراسات بين تقدم سن الأب وحالات مثل التوحد والفصام وبعض التشوهات الخلقية، ويرجع هذا إلى تراكم الطفرات فى الحمض النووى للحيوانات المنوية بمرور الوقت، وفي حين يظل الخطر الإجمالي منخفضًا نسبيًا، فإنه يزداد بشكل كبير مع تقدم سن الأب، مما يجعله عاملًا حاسمًا في تنظيم الأسرة.

ويمكن أن يؤثر عمر الأب أيضًا على صحة الأم أثناء الحمل، وقد أشارت الدراسات إلى أن حالات الحمل التي تنطوي على آباء أكبر سنًا قد تنطوي على مخاطر متزايدة للإصابة بمضاعفات مثل سكر الحمل، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة. وتؤكد هذه المخاطر على أهمية مراعاة عمر الأب في سياق صحة الأم والجنين.

وغالبًا ما يتفاقم انخفاض الخصوبة المرتبط بالعمر لدى الرجال بسبب عوامل نمط الحياة مثل سوء التغذية، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، ومن خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، يمكن للرجال تحسين احتمالات الخصوبة والصحة العامة، إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب التدخين، هي خطوات حاسمة في الحفاظ على الخصوبة وتعزيز الصحة العامة.

كما تلعب الالتزامات الاجتماعية والمهنية دوراً في تحديد توقيت الأبوة. فكثيراً ما يعطي الرجال الأولوية للتقدم الوظيفي والاستقرار المالي قبل تأسيس الأسرة، ورغم أن هذه الاعتبارات مهمة، فمن الضروري أن نوازن بينها وبين فهم الآثار البيولوجية المترتبة على تأخر الأبوة، وينبغي تشجيع المناقشات المفتوحة حول الخصوبة وتنظيم الأسرة  لدعم القرارات المستنيرة.

1
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة