آمال كبيرة ينتظرها الشارع المصري، من الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي والتي اشتملت على تغييرات كبيرة ضمت 20 وزيرا جديدا في سابقة هي الأولى من نوعها في عهد الرئيس السيسي والتي قوبلت بترحاب كبير من قبل الشارع المصري وبثت حالة من التفاؤل والأمل في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد وأصبح على الحكومة الجديدة التواصل الفعال مع «الحوار الوطنى» وأن تضع التوصيات الناتجة عن جلساته على رأس أجندتها كخارطة طريق لتحقيق التوافق الوطني والتنمية الشاملة والمستدامة بما يتناسب مع طموحات المصريين في الجمهورية الجديدة التي نسعى جميعا لتحقيقها.
إن الحوار الوطني يشكل أساسا قويا لبناء مستقبل أفضل لمصر وأداة فعالة لتحقيق التوافق بين مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية لتبادل الأفكار والمقترحات البناءة، من أجل الوصول إلى حلول وسط تلبي طموحات الجميع والخروج بتوصيات واضحة للحكومة الجديدة، تساعدها في وضع السياسات وتنفيذ البرامج التي تحقق تطلعات المواطنين وجاء تأكيد رئيس الوزراء ووزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسى على لقاء مجلس أمناء الحوار الوطنى لمناقشة مخرجات كل قضية وانتهاء النقاش فيها كمؤشر حقيقى لنجاح تجربة الحوار ودافع قوى للمرحلة المقبلة.
واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة الجديدة هي معالجة القضايا الاقتصادية الملحة، مثل التضخم وارتفاع الأسعار و تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية ودعم القطاع الخاص فضلا عن تحسين بيئة الاستثمار ووضع مزيدا من الحوافز المشجعة و الجاذبة له من خلال ابتكار طرق غير تقليدية تحقق هذا الهدف ،و الاهتمام بتعظيم إيرادات السياحة واستغلال الامكانيات التى تذخر بها مصر وما تحويه من ثلث أثار العالم، وتشجيع الإبتكار ومراقبة الأسواق وحملت توصيات محور الحوار الاقتصادى حلولا جذرية لما يعانيه المصريون من تضخم وغلاء الأسعار وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم بالإضافة إلى ذلك يجب على الحكومة الجديدة العمل على تعزيز دور المرأة والشباب في المجتمع من خلال تبني سياسات تدعم تمكينهم وتوفير الفرص لهم للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاقتصادية وأن تنفذ الحكومة تكليفات الرئيس التى تتعلق ببناء الإنسان والأمن القومى وتخفيف حدة الأزمات العالمية على المواطنين.
إن الحكومة الجديدة والحوار الوطني يمثلان فرصة ذهبية لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات من خلال تبني سياسات حكيمة ومتوازنة، تعتمد على الحوار والتوافق بين مختلف الأطراف ويجب أن تكون هناك رؤية واضحة وإرادة قوية لتحقيق تطلعات الشعب المصري وتوفر حياة كريمة تليق بكل مواطن، ونحن الآن في مرحلة تحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لأن الجمهورية الجديدة هي حلمنا جميعا ، وعلينا أن نعمل معا لتحقيق هذا الحلم.
تحقيق التنمية والاستقرار يتطلب من الجميع، حكومة وشعبا، التعاون والتفاني من أجل مستقبل أفضل لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة