فى باب شكاوى المواطنين للحكومة المصرية الكثير والكثير، وتكاد كلها تتفق على الروايات الرئيسية فى تلك المشاكل من صرف صحى ومياه شرب وطرق تحتاج للرصف، وأعتقد أن تلك أولويات لدى وزراء الحكومة الجديدة، وحيث أعلنت مرارا وتكرارا استبتشارى بها خيرا وبأسمائها، غير أن الاطمئنان للحكومة شىء، والواقع الذى يطلب منا الحلول شيئا آخر، ومن بين تلك النقاط التى تحتاج من الحكومة ومحافظة أسيوط تدخلا جراحيا فى غاية الأهمية هو مدخل الصحراوى الغربى لمدينة ديروط فى محافظة أسيوط، فى الطريق بين مدينتى دشلوط ومركز ديروط، وهو الطريق الذى خرج وغاب عن معدلات التطوير والتنمية حتى الآن، رغم كونه مدخلا رئيسيا لمركز متميز للغاية وهو مركز ديروط.
الطريق الممتد بين مدخل الصحراوى الغربى وحتى مركز ديروط، يعتبر طريقا مأساويا بامتياز، فهو طريق غاب عنه المسئولون تماما، ولو أن المعنيين والمختصين على مستوى الجهاز التنفيذى فى المحافظة، أو المعنيين فى الحكومة المصرية مروا على هذا الطريق لأعلنوا أنهم كانوا خارج مصر تماما، فهو طريق يذكرنا بالطرق القديمة المهجورة فى الصحراء، والتى لا يوجد فيها غير بقايا رصف متآكل، وتداخلت فيه الزراعات والمنازل، فصار طريقا للمقتدرين فى السواقة، وأصحاب القلوب الجريئة، فلا يملك غيرهم المرور فى تلك المطبات والمنحنيات والتكسير والاتجاه الواحد للسيارات.
قد يقول القائل إن معظم الطرق الداخلية فى الصعيد كذلك، غير أن طريق دشلوط ديروط ليس طريقا داخليا، بل هو طريق رئيسى ومدخل لمركز عظيم فى محافظة أسيوط، وهو مركز ديروط، لذلك فالأهالى يطالبون وزراء النقل والتخطيط والتنمية المحلية والمالية ومحافظ أسيوط، وكل من فى يده وسيلة لرصف وتجديد ذلك الطريق بالتدخل العاجل، كما أنهم يطلبون من المحافظ الجديد متابعة وتحقيق ذلك الهدف لمدخل رئيسى للمحافظة فى أول مركز فيها، والناس تثق كثيرا فى التغييرات الجديدة، وفى المحافظ هشام أبو النصر.
يمكن للقراء الأعزاء إرسال كل الشكاوى العامة والمقترحات على الإميل الرسمى z.elkady@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة