أحمد التايب

مصر 30 يونيو.. كيف أثرت فى المعادلات والتوازنات الدولية؟

الإثنين، 24 يونيو 2024 01:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة طوق النجاة الحقيقى لانتشال الدولة المصرية من الوقوع فى فخ السقوط كما كان مخططا لها، خاصة أنها أتت في وقت العالم يموج بالمتغيرات والصراعات وهناك تنافس عالمى على قيادة الكوكب وفقا لنظام عالمى متعدد الأقطاب.

وما نود الإشارة إليه في مقالنا إلى دور مصر 30 يوينو في التعامل مع ما يحدث في العالم من متغيرات، فقولا واحدا سعت الدولة في ظل الجمهورية الجديدة أن تحجز مكانا فى النظام العالمى الجديد رغم كل التحديات الإقليمية والأزمات الاقتصادية ما جعلها أمام معادلة صعبة وتحد كبير.

والفضل لله أولا، ولمن استطاع أن يتخذ قرارًا جديًا بتجاوز هذا التحدى من خلال التسلح عسكريا وتنمويا ومن خلال العمل على إعادة الريادة المصرية بتوظيف ثقل مصر السياسى والاستراتيجى للتأثير فى المنظومة الدولية.

فمن يُنكر أنه قد ازداد إدراك المجتمع الدولى بل العالم كله بقوة تأثير الدولة المصرية منذ 2014 في محيط ها الإقليمي والدولي، ومن يُنكر أن صُناع القرار الدوليين كافة يضعون نصب أعينهم الموقف المصرى في كل القضايا والأزمات الإقليمية، خاصة بعد 2011 وثورات الربيع العربى، حيث جرت تغيرات وتطورات فى منطقة شرق الأوسط كبيرة، لتجعل الشرق الأوسط محل تنافس دولى كبير من القوى العظمى، خلاف معاناة الإقليم من الأزمات والقضايا المتشابكة جراء تعدد بؤر الصراع والنزاعات، إضافة إلى ما يحدث من تحول كبير من متغيرات عالمية تنبئ بتحول النظام العالى من نظام أحادى القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب.

وأعتقد أن رؤية مصر 30 يونيو في تعاطيها مع هذه التطورات والأحداث سبب مهم في تحقيق تلك النجاحات، وذلك لاستمداد قوتها من مبادئ راسخة سياسيا وأخلاقيا، وهو ما مكنًها من لعب دور فعال في كثير من القضايا العربية، ونموذجا ما يحدث الآن في فلسطين والحرب على غزة، وكيف اتجهت أنظار العالم بل تحرك العالم كله وجاء إلى مصر لإيجاد حل نظرا لقدراتها ونزاهة موقفها ورشد سياستها وبصفتها دولة قائدة ومسئولة راعية للسلام والإنسانية معا ولثقلها السياسى والاسترتيجى.

لذلك، فإن تأثير مصر الإقليمى ودورها المحورى لم يأت من فراع ولا محل صُدفة، إنما لقدرتها بعقد شراكات متينة وموثوقية دولية، واستنادها للخبرات التاريخية في إدارة هذه الشركات والعلاقات، وهو ما ساهم بقوة في حلحلة كثير من الأزمات، لتصبح رقما صعبا في ظل في المنظومة الدولية وتحجز مكانا فى النظام العالم الجديد والشواهد كثيرة وسنسلط الضوء عليها خلال مقالات قادمة.. حفظ الله مصرنا الغالية










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة