تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعرة روسيا آنا أخماتوفا التي تعد واحدة من أعظم شعراء روسيا، وتميزت آنا أخماتوفا بكتابة الشعر والنثر والسيرة الذاتية، ومنها سيرة الكاتب بوشكين، كما أنها ترجمت الشعر الإيطالي والفرنسي والأرمني والكوري.
تنوعت أعمال أخماتوفا من القصائد الغنائية القصيرة إلى المرثيات معقدة الهيكل، مثل قداس الموتى (1935-1940)، تحفتها المأساوية عن الفترة الستالينية، ويتميز أسلوبها بالاقتضاب والحياد العاطفي، واعتُبر أصيلًا ومتميزًا بشكل ملفت من قِبَل معاصريها.
أعمالها انقسمت ضمن فترتين، بداياتها في الشعر (1912-1925) وأعمالها اللاحقة (من حوالي عام 1936 حتى وفاتها)، يفصل بينهما عقد قل فيه إنتاجها الأدبي، وقد أدانت السلطات الستالينية عملها وفرضت عليها الرقابة، وقد اشتهرت باختيارها عدم الهجرة والبقاء في الاتحاد السوفيتي، لتبقى شاهدةً على الأحداث المحيطة بها ودائمًا ما اشتملت موضوعاتها على تأملات في الزمن والذاكرة، وإسقاطات على صعوبات المعيشة والكتابة في ظل الستالينية.
بدأت آنا أخماتوفا كتابة الشعر في سن المراهقة ونشرت أول قصيدة لها "على يده الكثير من الخواتم اللامعة" في عان 1907 بالعدد الثاني لمجلة سيريوس باسمها الحقيقي "آنا جورينكو" وهو اسمها الحقيقى، لكنها في النهاية قررت أن يكون لها اسم مستعار "آنا أخماتوفا"، وذلك نسبة لأحد أسلافها من ناحية الأم والذي كان يدعى "خان أخمات" آخر زعيم من التتار، وكان يقبل الجزية من الحكام الروس، وحسب الأسطورة العائلية فإن أحمد الذي اغتيل في خيمته عام 1481 ينتمي إلى سلالة الملك جنكيز خان وفقا لموسوعة poetry foundation.
ومن أبرز أعمالها ديوان قداس الموتى الذى تصف فيه المرحلة الستالينية فى روسيا، أما أول أعمالها فقد صدر تحت عنوان "أمسية" ومن دواوينها الأخرى "سوف تسمع الرعد"، و"طريق كل الأراضى"، كما تم جمع شعرها فى مجموعات كاملة وصدرت ترجمتها باللغة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة