ما زال جيش الاحتلال يرتكب مجازر يومية في قطاع غزة وفى الضفة الغربية، وما زال الموقف الدولى عاجز عن صد إسرائيل، رغم الإجماع على أن تل أبيب تمارس أعمال إبادة بحكم محكمة العدل الدولية، وأن قادة الاحتلال مجرمو حرب بحكم المحكمة الجنائية الدولية، وما أود الإشارة إليه رغم تعدد المجازر الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، مجزرة مخيم النصيرات لارتباطها بنصر كاذب ومزيف وهو تحرير 4 أسرى إسرائيليين.
فقولا واحدا ، ما حدث في مخيم النصيرات بقطاع غزة مذبحة تضاف إلى سجلات جرائم الاحتلال ومذابحه في حق شعب أعزل قدر له أن يدافع عن أرضه وعرضه ووطنه من عدو غاشم وكيان نفعى متسلط، يقدم على قتل مئات الفلسطينين من بينهم أطفال ونساء لاستعادة أربعة أسرى في عملية عسكرية بشعة دون مرعاة لمبادئ إنسانية ولا أعراف دولية ولا معايير أممية وشرعية.
والعجيب، أن هناك قوى ظالمة تساعد مٌجرم حرب مطلوب اعتقاله من قبل محكمة دولية هم من أنشأوها، راقصين معه على جثث القتلى والأطفال، بل وصل التبجح مداه عندما رحب الرئيس الأمريكى جو بايدن بعودة الرهائن الأربعة دون الالتفات إلى مئات الشهداء وأشلاء الأطفال والنساء ممزقة على الأرض، مدعيا استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتأمين عودة جميع المحتجزين في غزة.
لذا، علينا أن نعرف إسرائيل على حقيقتها ، ولا ننسى أبدا أن إسرائيل ما هي إلا كيان محتل لا يعرف إلا السرقة والاغتصاب والاعتداء والتوسع، فإن لم يستطع التوسع على حساب الدول المجاورة يتوسع على حساب ثقافات تلك الدول، حيث اغتصاب هوية الآخرين؛ أنسينا ادعائهم بأنهم بناة الأهرامات وأن والكوفية الفلسطينية يهودية الأصل.
نعم كيان لا يبقى إلا بالعيش على حساب الغير، كيان نفعى لا تحكمه ملة ولا دين، وإنما تحكمه المنفعة المادية التي تسعى به إلى ارتكاب أبشع الجرائم من الفصل العنصري والإبادة الجمعية التي نشهدها يوميا في حربه البشعة والوحشية على كل الأراضى الفلسطينية مرتكبا كل جرائم الحرب ومنتهكا لكل الأعراف الدولية ..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة