عثر علماء الآثار عام 1866 م على حجر يشبه «حجر رشيد» الذي عُثر عليه عام 1799م والذي كان مفتاح فك رموز اللغة المصرية القديمة ويمثل هذا الحجر أحد المراسيم الموجهة إلى الكهنة وهو يعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد وقد نُقش عليه نص هام بلغتين المصرية بخطيها الهيروغليفي والديموطيقي واللغة اليونانية القديمة ويتواجد ضمن مقتنيات المتحف المصري.
يتضمن هذا الحجر نصًا أو مرسومًا أصدره الملك بطليموس الثالث (246-221 ق.م) بخصوص كهنة كانوب، وهو بذلك يُعد أقدم تاريخًا من حجر رشيد، كما يتميز عنه أنه كامل تماما سواء من ناحية النصوص أو المنظر الذي يعلو النصوص.
تؤكد النصوص المكتوبة على هذا الحجر وما شابهه على اهتمام الملوك البطالمة بالحضارة المصرية من خلال صيانة المعابد الفرعونية القديمة، حيث علم ملوك البطالمة من بداية الأمر أن مفتاح سير الأحوال في مصر كان في يد رجال الدين، ولذلك كان كل منهم عندما يتولى عرش مصر يبذل جهده لإرضاء طبقة رجال الدين بوجه عام ؛ ولذلك عندما تولى "بطليموس الثالث" عرش مصر إتبع طريقة أسلافه فى التقرب الى الكهنة ومحاولة الارتباط بهم، وإرضائهم، كما أنه يُعد أهم مرسوم كُشف عنه حتى الآن من عهد بطليموس الثالث ويُطلق عليه "مرسوم كانوب".
الجدير بالذكر أن مرسوم كانوب ينتمي إلى مجموعة من النقوش ثنائية اللغة المدونة بثلاث كتابات (الهيروغليفية - الديموطيقية - اليونانية)، ويُسجل أحداث محفل كبير للكهنة عُقد في مدينة كانوب في 7 مارس عام 238 ق .م على شرف الملك "بطلميوس الثالث - يورجيتيس" وزوجته الملكة "برنيكي الثانية" وابنتهما الأميرة "برنيكي"؛ يتناول المرسوم مواضيع مختلفة مثل الحملات العسكرية والإغاثة من المجاعة والديانة المصرية والتنظيم الحكومي في مصر في العصر البطلمي ؛ ويشير كذلك إلى هبات الملك للمعابد ودعمه للعقائد القديمة .كما ذُكر به ايضًا أنه ينبغي إقامة نسخ من هذا النصب التذكاري في جميع معابد مصر على اختلاف فئاتها.
الأثر من الحجر الجيرى ويعود إلى العصر البطلمي (عهد بطلميوس الثالث -يورجيتيس الأول) -(246-221 ق.م ) -ويتواجد بالدور الأرضي بالمتحف المصرى بالتحرير .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة