عصام محمد عبد القادر

الكذب والبهتان الإسرائيلي

الجمعة، 31 مايو 2024 03:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المؤسف أن نستمع لأكاذيب إعلام الكيان الصهيوني على مدار الساعة بغية تبرير الممارسات اللاإنسانية على الفلسطينيين بقطاع غزة المكلوم، وتلك السياسية غير السوية تتبناها ما يطلق عليها بالنخب، ولا يخفى على الجميع قوة آلة الكذب الإعلامي الموجهة نحو الدولة المصرية، وما يؤخذ عليها تناقضها مع واقع أصبح مرصودًا من العالم كله، ومن ثم أضحت إسرائيل تتبنى فكرة التشوية والتقليل من الجهود لأغراض خبيثة يدركها أصحاب الوعي الرشيد.

ودون مزايدة يدرك العالم بأسره مدى ما تقوم به الدولة المصرية وقيادتها السياسية الحكيمة من أجل القضية الفلسطينية والتي تعتبر قضية الأمة العربية؛ فلم يتم السماح بالتهجير القسري لسيناء والذي خططت له إسرائيل بدقة متناهية مدعومة من كل قوى الظلم والعدوان، وفي المقابل قدمت كافة أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين بهدف بقائهم في أرضهم وتمسكهم وثباتهم وصمودهم في وجه العدوان الغاشم؛ فلا قضية بدون أرض يقطنها أصحاب حق أصيل.

وما يشهده الجميع تحمل مصر لكافة السخافات التي تصدر عن الإعلام الصهيوني وصور الاستفزاز المتوالية؛ فالهدف السامي والمنشود يتمثل في إنهاء الحرب والتوصل لاتفاق حل الدولتين على حدود 1967م، وفي المقابل لا تلتزم إسرائيل بعهد، أو ميثاق، أو اتفاق، أو قانون، أو قرار يحفظ حقوق الفلسطينيين ويصون هدر دماء الأبرياء منهم، بل وتمارس قنواتهم عرض وتناول الأباطيل وإلقاء التهم جزافًا بغرض تشتيت الأنظار عما يحدث من محارق ومجازر بالقطاع.

إن ما تفوه به الإعلام الإسرائيلي من ادعاءات كاذبة في جملتها وتفاصيلها لا يتقبلها عقل ولا يقر بها منطق سليم؛ فعندما تتهتم الدولة المصرية بأنها تهرب الأسلحة والذخائر للمقاومة الفلسطينية، فإن الرد على هذا الصلف والهوان لا يخرج عن موقف مصر الواضح منذ أن شنت حربها على الإرهاب؛ حيث اتخذت قرارها بتدمير جميع الأنفاق وبناء منطقة عازلة على حدودها مع قطاع غزة؛ كي تقضي على منابع الخطورة إلى أرضيها؛ فكيف يتم التهريب المزمع؟

وما نعقت به وسائل الإعلام العبرية من أن القاهرة تمنع دخول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى غزة ما هو إلا ضرب مستحدث من أكاذيبها؛ فعلى الفور رد مصدر مصري رفيع المستوى بأن تراجع إسرائيل وإدارتها بموقف المساعدات المصرية المتراكمة بمعبر كرم أبو سالم التي تتجاوز الـ 500 شاحنة حينها، قبل أن تدعي وتتهم مصر بأنها تمنع إدخال المساعدات للقطاع، ثم كيف لدولة تقدم ما نسبته 87 % من إجمالي المساعدات التي دخلت غزة أن توقف دخولها في أحلك وأشد الظروف قسوة وضراوة.

وما تفوه به الإعلام الغربي وفي صدارته CNN والتي ادعت كذبًا وبهتانًا أن مصر تعرقل جهود المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة؛ فهذا أمرًا لا يصدقه عقل أو منطق؛ فتلك الاتهامات تعبر عن نوايا خبيثة تستهدف توجيه الأنظار عما يحدث من مجازر ومهالك على الأراضي الفلسطينية، وتعطي الفرصة لإسرائيل لاستكمال أهدافها التي لن تتحقق ما دامت الإرادة المصرية ثابتة على موقفها؛ فمما لا شك فيه أن إنهاء الحرب وحل الدولتين يخدم الأمن القومي المصري.

نرى أن هناك فجورًا في ممارسة الكذب وإلقاء التهم ونشر الأباطيل وبهتان الحديث عبر ما يطلق من تصريحات تعد غير مسئولة، وفي ذات الوقت ممنهجة وموجهة للنيل من دور مصر وموقفها الواضح؛ حيث إنها أول من اقترحت رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في باريس والدوحة وتل أبيب والقاهرة ما زالت تقدم جهودًا من أجل التهدئة وإيقاف الحرب؛ فالتشاور مع جميع الأطراف وموافقتهم تعد الأساس في الوصول لاتفاق جامع.

ورغم الكذب والبهتان الإسرائيلي الذي يطلق من أبواقهم غير المهنية؛ نؤكد بأن الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة لن تحيد عن استكمال دورها التاريخي من أجل دعم القضية الفلسطينية.

حفظ الله وطننا الغالي وقيادته السياسية الرشيدة أبدَ الدهر.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة