قلعة أراجون هى قلعة مبنية على قمة جزيرة صخرية بجوار إيشيا، وهى جزيرة إيطالية صغيرة تقع فى الطرف الشمالى لخليج نابولى، يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وأصبحت مزارا سياحيا الآن، يمكن زيارته لمشاهدة "كراسي الموت" والتي كانت مخصصة لراهبات الدير الذي تم إنشاؤه على الجزيرة، وكانت هذه الكراسي الحجرية توضع عليها جثث الراهبات المتوفيات لتتحلل فهل كانت عظه أم فظاعة؟ اعرف تفاصيل الحكاية.
كراسى الموت
خلال القرن الخامس عشر، حكمت مملكة نابولي من قبل أسرة تراستامارا، وهي سلالة إسبانية، بدأ هذا الخط من ملوك نابولي بألفونسو ملك أراجون، الذي كان الوريث المتبنى لجوانا الثانية، ملكة نابولي، عندما توفيت جوانا عام 1435، انتقل العرش إلى رينيه أنجو ، وبما أن ألفونسو لم يكن راضيًا عن حرمانه من الميراث، فقد شن حملة ضد رينيه، ونجح في احتلال المملكة.
بحلول هذا الوقت كانت قلعة أنجفين قد تم التخلي عنها، حيث اندلع بركان مونتي إيبوميو في إيشيا عام 1301، وغادر سكان الجزيرة منازلهم المدمرة إلى إيشيا.
كان ألفونسو هو من قرر إعادة بناء قلعة أنجفين وتعزيز تحصيناتها حتى يتمكن سكان الجزيرة من العثور على الحماية من القراصنة وأعداء المملكة.
وكان ألفونسو أيضًا هو من قام ببناء الجسر الحجري الذي يبلغ طوله 220 مترًا (720 قدمًا) والذي يربط الجزيرة بإيسكيا.
أصول "كراسي الموت"
فقط خلال القرن السادس عشر ظهرت "كراسي الموت" في القلعة إلى الوجود بين عامي 1575 و1810، كانت قلعة أراجون موطنًا لمجتمع من الراهبات المنتميات إلى جماعة سانت كلير (المعروفة باسم كلاريس الفقيرة).
عندما تموت راهبة، يتم نقل جثتها إلى مقبرتها "Cimitero delle Monache Clarisse"، وتوضع في وضعية الجلوس على "كرسي الموت" وتُركت الجثث على هذه الكراسي الحجرية لتتحلل.
كراسى الموت بقلعة أرجوان
هذه الممارسة ليست فريدة من نوعها في هذا المكان، فقد مارس رهبان وراهبات آخرون نفس الطقوس في المنطقة المعروفة باسم المعفن.
يحتوي كل "كرسي موت" على ثقب في مقعده، حيث تم وضع وعاء خاص تحته، كان الهدف منها جمع السوائل التي تم إنتاجها أثناء عملية التحلل، وبمجرد أن تتحلل الجثث بالكامل، يتم جمع العظام المتبقية ووضعها في صندوق عظام الموتى.
زيارة الموتى
كانت الراهبات اللاتي ما زلن على قيد الحياة يزرن أخواتهن المتوفيات بشكل يومي، بصرف النظر عن الصلاة من أجل الموتى، كانت هذه الزيارات تهدف أيضًا إلى مساعدة الراهبات على التأمل في موتهن، وفي حين أن هذا قد يكون شكلاً جيدًا من التمارين الروحية، إلا أنه من المؤكد أنه كان سيضر بصحتهم البدنية، نظرًا لأنهم أمضوا الكثير من الوقت في مثل هذا المكان غير الصحي، غالبًا ما أصيبت الراهبات بأمراض خطيرة.
قلعة ارجوان
في عام 1809 قصف البريطانيون قلعة أراجون، حيث كانت تحت سيطرة الفرنسيين، تم التخلي عن المباني المتضررة، ومن المفترض أن الدير كان واحدًا منها.
في حين أن الدير لم يعد موطنًا لمجتمع الراهبات فإن "كراسي الموت" هي تذكير قاتم بوجودهن في قلعة أراجون ويمكن رؤيتها اليوم من قبل السياح الذين يزورون القلعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة