كمال محمود

الولا ولا أهو.. مصطفى شوبير أهو

الخميس، 02 مايو 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحية واجبة للموهوب الصاعد مصطفى شوبير الذى يقدم مستويات رائعة مع الأهلى، ونجح بثبات الرجال وقوة الشباب أن ينال ثقة الجميع داخل القلعة الحمراء، سواء مسئولين أو جماهير التى باتت تهتفت له "الولا ولا أهو.. مصطفى شوبير أهو"، ليؤكد "أوفا" كما يناديه زملائه ،جدارته بالدفاع عن العرين الأحمر رغم صغر سنه وقلة خبراته دون التأثر بأى عوامل سلبية، ويكشف عن سطوع نجم جديد في الكرة المصرية.

بزغ مصطفى شوبير بقوة أمام الإسماعيلى ونجح في منح الأهلى ثلاث نقاط غالية في مشواره بالدورى، بتصدى إعجازى في الوقت الضائع من المباراة منع تعادل الدراويش، قبل أن يتصدى خلال مجريات اللقاء ذاته للعديد من الفرص المحققة والصعبة.

وسبق وتألق مصطفى شوبير قبل الإسماعيلى، في أكثر من مباراة وكان نقطة تحول كبيرة في نتيجتها، أهمها مواجهة الذهاب أمام مازيمبى بنصف نهائي دورى الأبطال، وتصديه للكثير من الفرص لأصحاب الأرض ليساهم في العودة بنتيجة إيجابية من الكونغو بالتعادل السلبى.. وهذا إن يعنى شيء فيعنى أن مصطفى شوبير ليس ظاهرة أو صاحب طفرة فى الأداء أو حتى مستوى متفاوت من لقاء لآخر.. ولكن الحقيقة أن شوبير مستواه يتطور من مباراة لأخرى وحتى عندما يكون رجل الأهلى في أي مباراة، فهو في المباريات الأخرى لا يقل عن مستواه أو يتعرض لانتكاسات قد تكون واردة في مثل ظروفه.

ويا للصدف والأقدار التي جعلت مصطفى شوبير يظهر على سطح الأحداث والتي لولاها ما كنا نرى هذا الحارس الواعد.. إذ إنه لولا إصابة الشناوى وفشل صفقة انتقال أبو جبل للأهلى في يناير، لظل مصطفى جليسا للدكة ينتظر الفرصة ويصبر صبر أيوب مثل والده أحمد شوبير، الذى أصبح الحارس الأول للأهلى بعد أن بقى مجمدا على الدكة أكثر من سبعة أعوام كاملة..

ولولا الأقدار ما كنا  ندرى متى كانت تواتي مصطفى شوبير الفرصة، وإلى متى كانت ستبقى موهبته مدفونة مثل غيره الكثيرين في الكرة المصرية ممن يمتلكون الموهبة ولا يحصلون على فرصهم لتضيع علينا أجيال ورا أجيال من المواهب، لنهرم مع لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين باقيين هم العمود الفقرى لأنديتهم والمنتخب الوطنى الأول، دون وجود شباب قادر على حمل الراية وتحمل المسئولية.

ووسط هذا يتوجب أن يحصل مصطفى شوبير على فرصته كاملة مع الأهلى، حتى لو عاد محمد الشناوى متعافيا من إصابته، دون تقليل من الأخير باعتباره حارس مصر الأول في الوقت الحالي، ولكن هنا الحق وجب استحقاق شوبير على الأقل إكمال الموسم لنهايته والمشاركة أمام الترجى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، ليتوج مجهوده آخر أربعة أشهر ببطولة يكون هو المساهم الأساسى في تتويج الأهلى بها، ليكون لقبا عالقا في أذهانه طوال مسيرته والذى سيكون حققه في أول موسم له يشارك بشكل فعال، ويكون عنصرا أساسيا في قوام الفريق.

وأتوقع أن يحصل مصطفى شوبير على فرصته أيضا مع المنتخب الوطنى، ويكون هو الحارس الأساسى للفراعنة في مباراتى بوكينا فاسو وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم، جزاء هذا التألق الكبير، خاصة أنه لم يكن هناك من ينافسه في اختيارات حسام حسن على حراسة الفراعنة في الوقت الحالي، إذ يبدو أنه خارج المنافسة حاليا فى الأسواق الكروية المصرية.

الأهم في محطة مصطفى شوبير القادمة والتي ستأتى عاجلا أو آجلا، خاصة أنه مهما مر الوقت سيعود حتما محمد الشناوى للعب أساسيا، وحين حدوث ذلك عليه اتبع "النصيحة".. وضبط النفس والالتزام لأى قرار للجهاز الفني حتى لو عاد للدكة.. كون تصرفه في تلك اللحظة سيكون حاسما فى مستقبله ويعبر عن شخصيته المكافحة ليظل يعافر ويكافح حتى يكون على أهبة الاستعداد للعودة للتألق من جديد، وهذا في حد ذاته يمنحه خصوصية كبيرة في اسكواد الأهلى، إذ يجعله مثل الجندى الذى ينتظر استدعاء الوطن عند الحاجة لجهوده.

وفى الأخير وجب التحية للمسئولين في الأهلى الذين وثقوا في قدرات مصطفى شوبير في أن يكون الحارس الأول للفريق وسط هذه الظروف الصعبة من ضغط مباريات، دون التفكير فى ضم حارس جديد صاحب خبراته يعوض غياب الشناوى، رغم كثرة البطولات التي يشارك بها الفريق الأحمر، وكذا وجب تحية خاصة لمدرب الحراس ميشيل يانكون الذى ظهرت قدراته التدريبة من مستوى مصطفى شوبير.

يا مراحب بالمواهب المصرية، أينما ظهروا وأينما وجدوا.. ولعل الأمل يبقى مضيئا من شعاع المشروع القومى "كابيتانو مصر" في اكتشاف المواهب بنجوع وقرى المدن والمحافظات المصرية التي تحتاج إلى رعاية واهتمام وثقل موهبة حتى تظهر للنور.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة