خالد إبراهيم

زينة رمضان فى "الميتافيرس"

الثلاثاء، 02 أبريل 2024 03:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشرات الساعات يقضيها "كريم" فى الميتافيرس، حيث بنى لنفسه مدينة متكاملة بها جميع الأماكن والمزارات التى يلتقى فيها مع أصدقائه الافتراضيين، ومع ذلك، فمازال كريم يحب اقتناء الأغراض القديمة، والتى عفا عليها الزمن، كالحواسب المحمولة، وآخر إصدارات من الهواتف المحمولة التى توقف تصنيعها، والساعات الرقمية، حيث كان يهوى الدخول فى عوالم تتحدث عن الأشياء القديمة، والتى طالما حدثه عنها والده وجده.

وفى إحدى المرات حدث خلل بنظام كريم الافتراضى، فتداخل عالمه مع عالم شخص آخر، وأثناء محاولة كريم لإصلاح الخلل قبل أن يفقد مدينته بفعل فيروس أو اختراق، لفتت انتباهه منشئات ومبانى العالم الآخر الذى تداخل مع عالمه، فأثاره الفضول، وإذا بها يفاجأ بعالم قادم من الماضى، شوارع ضيقة، لا تحمل طراز الوقت الذى يعيشه، فقرر قضاء اليوم بأكمله فى هذا العالم، فأذهلته روح المدينة التى وجدها، بشر يرتدون ملابس مختلفة، وأجواء من الفرحة والتجمعات التى لم يراها من قبل، وعند الليل، وجد أوراقا ملونة ومصابيح مختلفة الأشكال معلقة بين البنايات، ولوحات كبيرة مكتوب عليها "رمضان كريم"، فتتبع كريم تلك "الزينة" التى لم تراها عينه من قبل، وصب تركيزه على الشباب الذين يقومون بتعليقها، فوقع فى غرام هذا العالم الغريب عنه، والذى يعود لـ200 عام فى مصر.

عاد كريم عالمه الافتراضى، وقضى ساعات طويلة فى البحث والتقصى عن هذا العالم الذى رآه، ثم عكف على برمجة أنظمة جديدة، وبدأ يرسم مصابيح كهربائية وأوراق الزينة، ويعلقها على مبانى عالمه الافتراضى، فأعطى لها شكلا جديدا يحمل طراز العصر الذى يعيشه مع لمسة جميلة من الماضى، فجذبت الفكرة أصدقاءه وبدأوا يقلدونه، ثم أنارت فى عقل كريم فكرة مجنونة، وهى أن يحاول أن ينفذ ما رأه فى الحقيقة وبين المبنى الذى يعيشه فيه وما حوله من مبانى ليكتشف أن "رمضان زمان" أجمل من رمضان الذى يعيشه.









الموضوعات المتعلقة

اقرأوا الكتب.. أو اسمعوها

السبت، 10 فبراير 2024 02:27 م

ابتسم.. سترى الفخرانى قريبا

السبت، 03 فبراير 2024 12:22 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة