فى أحد أزقة شارع الحجار أمام الشهر العقارى بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، يجلس العم " حسنى" على أريكة بالية ويضع أمامه منضدة من الزمن القديم ينصع عليها الأحذية اليدوية لزبائنه من أكثر من 65 عاما فى مهنة الاسكافي ويلقبونه الأهالى بالاستاذ لمهارته الشديدة فى الصنعة، وبالرغم من كونه بلغ من الكبر عتيا و تجاوز الـ 75 عاما إلا أنه بارعا فى صنعته التى عاشا منها وأسرته طيلة حياته.
يفتخر العم حسنى محمد عبد السلام، بمهنته فى تصنيع الأحذية اليدوية، وأنها سترته وأسرته من تقلبات الحياة، قائلا: تعلمت الصنعة وعمرى 10 سنوات بعد وفاة والدى مباشرة، تعلمتها من صانع أمين كان يجلس أمام مجلس مدينة الزقازيق، وأمسكت بزمام الصنعة حيث تتطلب الدقة والتركيز والأمانة فى العمل، وفى ريعان شبابي إتخذت من شارع الحجار خلف منطقة الصاغة بمدينة الزقازيق مكانا لم اغيره منذ عملى فى الصنعة، وأصبح لي زبائن من كل مكان وكنت قديما أصنع أحذية كثيرة لكن حاليا عملى قاصر على تصنيع جوز فقط يوميا لأنه بيحتاج وقت ومجهود حيث يصنع يدويا بالإبرة والخيط، وباقى اليوم أقوم بتصليح الأحذية البالية لأصحابها.
وأردف العم " حسنى" صاحب ال75 عاما أنه يبدأ يومه فى التاسعة صباحا حتى نهاية اليوم، ويشترى نوعية من الجلد البقرى، ليستخدمها فى الصناعة لكونه اجود خامة وسهل فى التصنيع، منوها أن الأمانة أهم صفة فى مهنة الاسكافي لأنه الزبون الذى يشتري الأحذية اليدوية يبحث عن خامة تعيش معه فترة طويلة، لذلك حرص طيلة حياته على كسب ثقة ومحبة الزبائن أكثر من كسب المال ولم يدخر شي من عملته فى تلك الصنعة.
واختتم العم "حسنى" حديثه لـ" اليوم السابع"أنه محب لمهنته وسيظل فيها حتى آخر يوم فى حياته وكل أمنيته فى الحياة رحلة عمرة مجانية من فاعلى الخير ينهي بيها حياته قبل أن يلقى الله.
العم حسني الإسكافي
العم حسني الإسكافي
العم حسني الإسكافي
العم حسني الإسكافي
العم حسني الإسكافي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة