وليد نجا

يوم الشهيد.. سلام سلاح لشهداء مصر في عيدهم

الجمعة، 08 مارس 2024 10:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمتلئ التاريخ العسكري بالبطولات المكتوبة بحروف من نور في سجلاته لشخصيات ودول.. وتحتل مصر  مكانه كبيرة في سجلات الشرف وفي صفحات المجد والفخار، فشعب مصر وجيشها خير أجناد الأرض قولا وفعلا.. وهنا تساؤل منطقي: لماذا مصر موجودة في سجلات الشرف عبر التاريخ؟

 

والإجابة ببساطة لأن مصر  أول دولة عبر التاريخ تمتلك جيشا نظاميا مدربا على أعلى مستوى، وشعبها يمتلك عقيدة قتالية مفادها النصر أو الشهادة.. تلك العقيدة متفردة  ولا مثيل لها في أي دوله أخرى عبر  التاريخ و لاتفسير لها مثلها مثل سر التحنيط  تتواجد في  جينات المصريين تجعلهم مرتبطين بالأرض، فالمصريون خير أجناد الأرض منوط بهم من الله سبحانه وتعالى نصرة الحق  إلى يوم الدين.

ويتميز الشعب المصري عن باقي شعوب العالم باستقبال خبر استشهاد احد أبنائه بالفرح والزغاريد وتلك عادة مصرية متأصلة تعبر عن الفرحة وتعبر عن تمسك المصريين بأرضهم.. فالأرض عند المصريين كالعرض دونها الشهادة، والأرض المصرية مخضبة بدماء شهداء مصر عبر العصور.

 

وعلى مر التاريخ مصر مقبرة الغزاة.. فأين أباطرة الهكسَوس وأين أباطرة التتار وغيرهم عندما أفسدوا في الأرض  وتجبروا كانت نهايتهم على يد جيش مصر وشعبها العظيم.

هكذا علمنا التاريخ وهكذا بإذن الله سبحانه وتعالى سيكون مع المعتدين.

 ويحتل الشهداء مكانة كبيرة عند المصريين.. فدماؤهم الطاهرة هي من حافظت على أرض مصر وحمت شعبها.

 

 وتحتفل مصر كل عام  في التاسع من شهر مارس بيوم الشهيد وتم أختيار ذلك اليوم لأنه ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، ونؤدي جميعا قيادة وشعبا التحية العسكرية وسلام سلاح لشهداء مصر ويضع السيد الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول وقبر الشهيد البطل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.

فتلك الذكري بالنسبة للمصريين هي مصدر فخر  واعتزاز فمن يتصدر الصفوف الأولى  في جيش مصر العظيم هم القيادات الذين يكتبون بدمائهم ودماء أبنائهم من الضباط والصف والجنود والمدنيين بطولات وحكايات يتعلم منها الشرفاء والأحرار حول  العالم.

وقد خاضت مصر بعد نصر أكتوبر العظيم عام 1973 حربا أكثر شراسة ليس لها قواعد ولا قوانيين بعد ثورة 30 يونيو، وكانت تلك الحرب ضد الإرهاب.. وقد نجحت حروب الوكالة بالأرهاب في تدمير دول ليبيا واليمن وسوريا والعراق.. وفي مصر تمكن  فصيل يرفع شعارات دينية وينفذ اجندات لاتتماشي مع مصلحة الوطن في حكم مصر، وعندما استشعر الشعب المصري العظيم بالخطر على الوطن استدعى جناحيه الدرع والسيف القوات المسلحة والشرطة المدنية وتقدم الصفوف في التصدي للإرهاب الأسود الذي استهدف مصر وشعبها ومساجدها وكنائسها، وتمكن شعب مصر العظيم بجناحيه تحت القيادة الرشيدة للقيادة السياسية من دحر الإرهاب ودشنت ركائز الجمهورية الجديدة ونجت مصر ومعها باقي الدول العربية، والفضل يعود لله تعالى وللعطاء والصفاء النفسي والتجرد والإخلاص من شعب مصر العظيم وقيادتة السياسية وجيشه العظيم وشرطته الباسلة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة