قدم الإعلامي رامي محمد، حلقة جديدة من برنامج "سفراء النبي" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، قال فيها: "في العام السابع من الهجرة وبعد صلح الحديبية انطلقت البعثات الدبلوماسية الإسلامية تجوب العالم، فهم من أعقل الصحابة وأحسنهم حديثا وأفصحهم لسانا في تبليغ رسالة الإسلام".
وتناولت حلقة اليوم، شخصية الصحابي الغني الشاكر عبد الرحمن بن عوف سفير النبي إلى الأصبغ ملك دومة الجندل، وقال عنه الإعلامي رامي محمد مقدم البرنامج: "هو من الصحابة العشرة المبشرة بالجنة وكان شريف النفس عفيف اليد مثال للتاجر الناجح وكان من الاكثر ثراء واجتهادا وعاش مناصرا للنبي ودينه".
وأكد الدكتور يسري عزام من علماء وزارة الأوقاف، أن الصحابي عبد الرحمن ابن عوف كان من اشراف مكة والأثرياء فيها ولما اسلم حسن اسلامه وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة والثانية، ومن أوائل الذين هاجروا الى المدينة المنورة وكان من العشرة المبشرين بالجنة وكان تاجرا ثريا وكريما.
وأشار يسري عزام، إلى أن عبد الرحمن ابن عوف له مواقف لا تنسى مع رسول الله وأرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل لان الناس يعرفون من هو عبد الرحمن عوف وشهد كل المشاهد مع النبي، مضيفا: "النبي أرسل اليه وعممه بعمامة سوداء وقال له انطلق وادعوا هؤلاء إلى دين الله وقال له النبي ادعوهم إلى الاسلام وافعل ما شئت واشهد الصحابة على هذا الامر".
وتابع: "ذهب عبد الرحمن ابن عوف إلى دومة الجندل واسلم زعيمهم وكان نصرانيا وتزوج من ابنته".
فيما قال الدكتور محمود عبده استاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بجامعة الازهر، أن مطالبة الرسول لعبد الرحمن ابن عوف بالزواج من دومة الجندل يأتي في إطار توثيق العلاقات بين المسلمين والأقوام الأخرى خاصة حينما يحدث نوع من التجاوب مع الاسلام وهذا يوطن قدم الاسلام الذي كان في طور النشأ والبداية، مؤكدا أن ما حدث حقق ثقة وترابط وثيق ودفع الناس للدخول في الاسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة