يعتقد بعض الآباء أن مهامهم تنتهى عند الإنفاق على أسرهم وشراء احتياجاتهم من طعام وشراء وملابس، وهذا ما يعتقده هشام بطل مسلسل بابا جه، الذى يتجاهل ابنته ويعتقد أن دوره تجاهها يقتصر على سد إحتياجاتها المادية، مما أثر على طفلته على نفسيتها بطريقة سلبية جعلتها تشعر بالغيرة من إهتمام الذى يشعر به الأطفال من أبائهم.
وفى أحداث الحلقات الأولى من المسلسل يفكر هشام وابن عمته في فكرة مشروع يعتمد على تأجير شخص يرعى الأولاد لفترة من الوقت، وأطلقوا عليه اسم بابا جه، حتى يستطيع هشام من خلال أن ينفق على المنزل، وأثناء تأديته لمهامه كأب لفترة مؤقتة، يصطدم بأباء يتعاملون مع أطفالهم نفس معاملته مع طفلته جودى، ليجد هشام نفسه أمام مرآة ولكنها تعكس صور لأباء تشبهه في تعامله مع ابنته.
وفى إحدى الحلقات ينتقد هشام لجوء أب لإنفاق مبالغ باهظة على ابنته وشراء هدايا لها حتى يعوضها عن غيابه الدائم عنها بزعم إنشغاله في أعماله، ليجد إنه لجأ لهذه الحيلة حتى يرضى ابنته الذى شعرت بالغيرة من شرائه هدية غالية لابنة خالها.
ويدرك هشام مع مرور الوقت، بأنه يشبه هؤلاء الآباء الذين صادفهم في عمله الجديد في إهمال ابنته وتجاهله الدائم لها، وعدم اهتمامه بمشاعرها أو تخصيصه لبعض الوقت لها، ولعل الحلقات المقبلة تشهد إهتمام هشام بابنته أكثر من ذلك ويحضر لها الشعرية باللبن التي دائماً ما تطلبها منه، ولهذا أرى أن دور هشام في مسلسل بابا جه هو بمثابة رسالة لكل أب مقصر في حق أطفاله ويعتقد إن دوره ينتهى عند سد احتياجاتهم المادية قبل احتياجاتهم العاطفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة