الشاشات صاحبة نفوذ، ولديها تأثير يفوق الزن على الودان، تغير مفاهيم الإنسان، تستطيع أن تحول أمامك الخير إلى مشاهد للشر المدقع، والقبيح لرؤية جميلة، وتدخل ضمن أدوات "السحر" على العقوق والقلوب، لذا أغلبنا يظل مشغولا بما يشاهده الأبناء علي جميع الشاشات التقليدية كانت أو الذكية.
رؤية ما يتابعه الأبناء والأعمال الفنية التي تشكل وجدانهم، مشكلة كانت تؤرق زميلنا زكي القاضي، وعبر عنها في سلسلة من الكتابات، وأطلق دعوات لإنتاج أعمال فنية تضاهي "بوجي وطماطم وبكار" وغيرهما من الأعمال الفنية التي عندما نراه تعيدنا إلى ما نظنه نحن زمن الفن الجميل والأعمال الفنية التي أثرت فينا وشكلت وجدنا وصنعت هويتنا والآن هي في حقبة الذكريات.
عندما طرح زكي القاضي ما يؤرقه، وله كل الحق فيما طرحه وأفصح عما بداخله، قلت له وقتها: "لا تقلق وسيظهر أمامنا أعمال فنية ستكون بالنسبة لأولادنا لحظة الفن الجميل، ووضعت نفسي موضع الجيل السابق ونقلت له ما كان يقوله أجيال الأجداد عن الأبناء، فكل جيل سابق يرى أن زمن الجيل الحالي هو زمنه أغبر، وظني أن هذه سنة كونية.
بمصطلحات أخرى وعبارات أوضح، الموضوع يتلخص في أن زميلنا زكى القاضي كان مشغولا بكيف سيتم تشكيل وجدان ابنته "نورين" من خلال الأعمال الفنية المعروض في شهر رمضان، وكيف لنورين وجيلها سيتراكم لديهم محطات من ذكريات تحفر في أذهانهم كما حدث لدينا من مشاهدة بوجي وطمطم وكرتون سلاحف النينجا وفوازير ألف ليلة وليلة وعمو فؤاد وغيرهم من الأعمال.
أما الآن قد تبددت مشكلة زكي القاضي، مع اهتمام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالأعمال الفنية التي تستهدف النهوض بوعي الأطفال وعرض محتوى آمن وهادف وجاذب كـ" يحي كنوز" وأعمال أخرى وصفها الصديق زكي القاضي معبرا عن فرحته وسعادته بحل ما يؤرقه بجملة " البكارون الجدد" معتبرا أن يحيى وكنوز ونورة بمثابة بوجي وطمطم وبكار الجدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة