أحمد التايب

حرب غزة.. وسياسة الاستخفاف بعقول الشعوب

الأربعاء، 07 فبراير 2024 03:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما جرى ويجرى في الأراضى الفلسطينية من قتل ودمار وعدوان وعجز العالم عن إيجاد حل لإنهاء حرب غاشمة على شعب أعزل، وصمة عار في جبين هذه الحضارة، ونقطة تحول كبيرة سيقف التاريخ أمامها كثيرا وسيسجلها التاريخ خاصة أن ما تفعله إسرائيل من أعمال إبادة وجرائم حرب كشف المتناقضات التي يقوم عليها النظام العالمى بقيادة الولايات المتحدة أمام شعوب العالم.
 
فلما لا، والولايات المتحدة هي القوى الوحيدة التي تقف أمام العالم كله لمنع وقف إطلاق النار، وتقدم الدعم الاقتصادى والسياسى والاستخباراتى بل وتكذب وتضلل وتعرض مصالحها للتهديد وتستخدم ثقلها السياسى والاستراتيجى وقوتها المهيمنة وأساطيلها وتفتح مخازن زخائرها دون قيد أو شرط لحكومة متطرفة، تقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر المستشفيات وتهدم كل ما هو إنسانى من خلال أعمال إبادة وجرائم حرب كبرى وصفتها محكمة العدل الكبرى بالبشعة.
 
لذلك، أعتقد أن ما يحصل في غزة واستمرار هذه الحرب هذه الشهور يؤكد استخفاف الولايات المتحدة بالعقول والاستهانة بالشعوب، نعم تستهين بشعوب العالم، حيث تتدعى أنها حريصة على ألا تتوسع الحرب، وهى من تعمل على إذكائها وإشعالها، فما معنى أن تدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية لأهل غزة، ولا تمانع إن كانت منازلهم تهدم فوق رؤوسهم وتقتل المدنيين والأطفال؟ .. وما معنى أنها لا تريد أن تتوسع وهى تترك إسرائيل تفتح جبهات للحرب شمالا وجنوبا وهى من تحميها؟
 
وظنى، ان تناقضات الخطاب الأمريكي وموقفها ينسف كل الجهود لإظهار الولايات المتحدة الراعية للديمقراطية والقيم الإنسانية، لذا فإن الولايات المتحدة قد أخطأت التقدير حين اعتقدت أنه بإمكانها القفز على القضية الفلسطينية لإرساء دعائم شراكة إستراتيجية مع المنطقة العربية، ضد خصومها الإستراتيجيين، لكنها فشلت حيث لم تستطع أن تقنع أحد ولا توظف حتى قوتها الناعمة بل اضطرت إلى جلب قوتها البحرية والجوية ورؤوسها النووية، لذلك ما حدث في غزة بات كاشفا للجميع أننا أمام حضارة قميئة تتاجر بالإنسانية والحريات ووحش مفترس تقتل القلوب قبل العقول..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة