تتابع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عمليات المسح والاستكشاف اليومية بجميع المناطق الحدودية للجراد من خلال نشر لجان وفرق المسح والمكافحة التابعة للإدارة العامة للجراد بالمناطق الحدودية بالصحراء الجنوبية الشرقية وساحل البحر الأحمر، للرصد والتتبع لأية تجمعات للجراد والتعامل الفورى، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة التى تعمل عليها الإدارة العامة للجراد، لمواجهة أى من تجمعات أو أسراب للجراد قبل وصولها إلى الزراعات وادى النيل، وذلك بإنشاء خطوط دفاعية على السواحل والحدود المصرية يليها خط دفاع ثانى بعمق الصحراء ثم الدفاع الأخير على الزراعات.
أكد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامى لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن لجان المسح والمكافحة التابعة للإدارة العامة للجراد تنتشر بالمناطق الحدودية بالصحراء الجنوبية الشرقية وساحل البحر الأحمر "سفاجا – القصير – مرسى علم – الشيخ الشاذلى – حماطة – الشلاتين – أبو رماد – حلايب " والعلاقى شرق بحيرة ناصر والصحراء الجنوبية الغربية "جرف حسين – أبو سمبل – توشكى " وشرق العوينات والواحات البحرية وفى الشمال الغربى سيوة والسلوم، كإجراء احترازى.
من جانبه أكد الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الاَفات الزراعية بوزارة الزراعة، اننا فى الموسم الطبيعى لتكاثر الجراد فى فصل الشتاء بمناطق كثيرة من بلدان أفريقيا السودان واريتريا والصومال واليمن، ولكن هذا الموسم يشهد تزايد للجراد نظرا لهطول كمية من الأمطار المبكرة ساعدت على تكاثر الجراد فى وقت مبكر.
وأوضح: عدم مكافحة الجراد من الجانب السودانى تسبب فى تكاثره ودخول أسراب على الحدود المصرية، لافتًا إلى أن فرق مكافحة الجراد التابعة لوزارة الزراعة ترصد الأسراب ويتم التعامل معها منذ شهر وحتى الان هناك سيطرة على الوضع.
وتابع: أسراب الجراد التى دخلت مصر تصنف على انها اسراب صغيرة ومجموعات من الجراد، ولكننا حاصرناه فى المنطقة الجبلية وإلى الآن لم يتعدى منطقة شلاتين.
وتتواجد لجان المسح والاستكشاف للجراد الصحراوى، مزودة بسيارات دفع رباعى للعمل فى الوديان والأماكن الوعرة بالمناطق الحدودية وآلات رش ومبيدات ومهندسين زراعيين وسائقين وعمال مدربين على أعلى مستوى لأعمال المسح والمكافحة لحشرة الجراد الصحراوى ومزودة، بجهاز ELocust لإرسال تقارير المسح والمكافحة لغرفة المعلومات لتحليلها واتخاذ القرار المناسب فى أعمال المكافحة.
أوضح المستشار الإعلامى لوزير الزراعة أن هذه اللجان فى حالة استعداد دائم طوال العام، حيث تعلن حالة الطوارئ فى شهر سبتمبر أى قبل موسم التكاثر الشتوى والهجرة الطبيعية لحشرة الجراد الصحراوى والذى تتأثر به الحدود المصرية حيث يبدأ موسم التكاثر الشتوى من أكتوبر إلى أبريل من كل عام أى أن اللجان بالصحراء تكون مستعدة قبل موسم التكاثر الشتوى بشهر كامل للوقوف على حالة الجراد الصحراوى والحالة البيئية من كساء نباتى ورطوبة تربة وسقوط الأمطار.
أضاف أهناك غرفة عمليات بالوزارة برئاسة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات وعضوية مدير عام الإدارة العامة للجراد ومدير إدارة الجراد ومدير إدارة البلاغات والتوصيات لمتابعة تقارير اللجان المتواجدة بالصحراء وتحليلها واتخاذ القرار المناسب بناء على هذه التحاليل ومتابعة الموقف ساعة بساعة كذلك تعمل غرفة العمليات على توفير مواد الوقود اللازمة لسيارات المسح والمكافحة وكذلك توفير المبيدات اللازمة لأعمال المكافحة.
وأضاف أن هناك خطة استباقية تعتمد كل موسم زراعى كإجراء احترازى لمواجهة أى تطور للجراد الصحراوى، مضيفا أن هناك فرق مكافحة الجراد تعمل حاليا بالمسح والاستكشاف بجميع المناطق الحدودية، وهناك متابعة دورية على مدار اليوم من خلال متابعة فرق عمال الجراد للرصد والتتبع لأية تجمعات أو افراد الجراد الصحراوى والتعامل الفورى.
وأضاف أنه يتم اتخاذ عدة إجراءات متبعة تعمل عليها الإدارة العامة للجراد، لمواجهة أى من تجمعات أو أسراب للجراد الصحراوى بوادى النيل أثناء هجرتها، وذلك بإنشاء خطوط دفاعية على السواحل والحدود المصرية يليها خط دفاع ثانى بعمق الصحراء ثم الدفاع الأخير على الزراعات.
الجدير بالذكر أنه يوجد 55 قاعدة مجهزة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى ويتم ربط هذه القواعد فيما بينها وبين الإدارة بالوزارة بشبكة اتصال لاسلكى لتلقى المعلومات من خلال الغرفة المركزية بوزارة الزراعة لرصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، واجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقى والنطاط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة