انطلقت صباح اليوم الأربعاء في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة؛ بحضور الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة وتركز القمة بشكل أساسي على مناقشة فرص النمو والمرونة المستمرة لقطاع الطيران وسط بيئة حافلة بالتحديات، بحضور كبار صناع القرار الذين يمثلون شرائح متنوعة في القطاع.
من جانبه أكد ممثل منظمة الآياتا بالقمة أن الأحداث الجارية بمنطقة الشرق الأوسط أثرت على حركة السفر بشكل أكيد مضيفا أن العالم لم يكاد يتعافى من كوفيد إلا ونشبت حرب أوكرانيا وروسيا وإنعكاسات تأثيرها على حركة السفر ثم بعد ذلك فوجئنا بأحداث الحرب على غزة ومايكروسوفت من وتيرة متلاحقة ثم ترتب على ذلك العمليات العسكرية تتبنى تتم بالبحر الأحمر الأمر الذي جعل بعض شركات الطيران تبحث عن مسارات جوية بديلة عن الأحداث ومناطق الصراع الأمر الذو أدى لزيادة التكلفة فى أسعار السفر.
من جانبه أوضح عبد الوهاب تفاحة أمين عام الإتحاد العربى للنقل الجوى والذى أكد أن الإنبعاثات الكربونية فى قطاع النقل الجوى تمثل 1% أو أكثر وهذه نسبة ضئيلة أذا ماقورنت بباقى وسائل النقل المختلفة مشيدا بالجهود المستدامة فى الحفاظ والتقليل ومثمنا خطوات العديد من الدول ومن بينها مصر التى أخدت خطوات سباقة فى هذا المجال.
من جانبه أكد عادل العلى رئيس المؤتمر ورئيس شركة العربية للطيران أن الطيران الإقتصادى قادم بقوة وفكرة الطيران الإقتصادى وجدت للتخفيف عن الركاب فى ظل أسعار متزايدة من شركات الطيران عملت على تقليل حركة سفر الناس لكن مع كثرة تواجد الطيران الإقتصادى سهل الكثير على الناس مشيرا إلى أن الطيران الإقتصادى يرتاده كافة فئات الشعوب المختلفة من كل الطبقات الإجتماعية وليس كما يشاع لغطا بأنه وجد لنقل العمالة فقط .
وقال إن الكثير لايعلم أن القماش المصنوع من مقعد الطائرة لايعلم البعض أنه لإعتماد هذا القماش لابد من موافقة 10 جهات إعتماد ليتم إستخدامه وتركيبه وذلك لسلامة الركاب منها على سبيل المثال بأنه مقاوم للاشتعال والحرائق.
وقال إن التحدى القادم أمامنا فى قطاع الطيران هو الذكاء الإصطناعى والتكنولوجيا ولهذا قمنا بتخصيص تيم على أكمل وجه للإستفادة منه ومواكبة حركة التطور، ومع توقع أن تحقق شركات الطيران في الشرق الأوسط أداءً مالياً قوياً في عام 2024 في ضوء ارتفاع أعداد المسافرين واستراتيجيات النمو المبتكرة وسط المشهد التنافسي، سيقود المعنيون بقطاع السفر الجوي الإقليمي والعالمي محادثات ملهمة لتعزيز إيرادات ونمو هذا القطاع العالمي بالغ الأهمية.
وعلى مدار يومين، سيتضمن جدول أعمال القمة مناقشات حول أبرز التوجهات العالمية، والاستقرار التشغيلي، وتأثير التقدم التكنولوجي، والتركيز المتزايد على الاستدامة لتعزيز نمو القطاع في العالم العربي.
وتكشف قمة العرب للطيران 2024، التي تقام تحت شعار "استشراف مستقبل قطاع السفر"، عن أجندة حافلة بالكلمات الرئيسية والحلقات النقاشية والجلسات والحوارات المهمة التي تسلط الضوء على محركات النمو مع استمرار شركات الطيران العربية في توسيع أساطيلها وشبكاتها الدولية وتعزيز مراكز الطيران في المنطقة.
وسيتم التركيز على الأولويات وسبل المضي قدماً مع دخول القطاع مرحلة جديدة من النمو في جلسة "المسؤولون التنفيذيون: أين هي الفرص الآن؟" بقيادة مجموعة من المسؤولين التنفيذيين الذين يمثلون شركات تأجير الطائرات والعديد من الشركات القائمة فى مجال صناعة إقتصاد الطيران وسينضم راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، إلى رؤساء الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، والاتحاد العربي للنقل الجوي (AACO)، والمجلس العالمي للسفر والسياحة؛ وذلك بغية التعمق في موضوع "استشراف المستقبل: الاستراتيجيات التعاونية لدعم النمو المستدام لقطاع الطيران والسياحة"، بينما سيبحث خبراء الطيران موضوع "توقع المستقبل: النمو الإقليمي والتحديات العالمية، ما الذي يمكن توقعه؟"، بينما يتناول كبار الأكاديميين في مجال الطيران موضوع "استشراف المستقبل: تسريع وتيرة تنمية رأس المال البشري وخلق فرص العمل".
وستتم مناقشة تأثير التقنيات المتقدمة على قطاع الطيران عبر سلسلة من الجلسات التي تشمل "التأثير التحولي لتقنية البلوك تشين على قطاع الطيران"؛ و"السياحة والنقل الجوي المتقدمين: استعراض الفرص وبناء تجارب فريدة في منطقة الخليج"؛ و"تشغيل قطاع السفر الجوي بالكهرباء: الابتكارات الناشئة في مجال الطيران"؛ و"قيادة تطوير المطارات في عصر رؤية 2030".
كما تستضيف القمة في نسختها الحالية العديد من الجلسات الأخرى البارزة، بما في ذلك "آفاق قطاع الطيران في ظل التحديات الحالية وفرص النمو"، "رحلة سعيدة: مساهمة مجال الضيافة في تجربة العملاء"، "كيف يمكن تسخير القوى العاملة اليوم من أجل الغد؟" "إدارة شركات طيران مربحة، ما مدى صعوبة الأمر حقًا؟"، و"ابتكارات قطاع الطيران والسفر: التعاون لإحداث تغيير جذري "، و"السماء الصديقة للبيئة: الجهود التعاونية في رحلة استدامة قطاع الطيران".
وفي "منتدى الشباب العربي"، يمكن للطامحين إلى العمل في قطاع الطيران صقل مهاراتهم في مجال الطيران والسفر والضيافة؛ في حين تتناول الجلسات الثلاث التي تقام لأول مرة، والتي توفر فرصاً تعليمية معمقة للمشاركين المسجلين، موضوعات متنوعة تشمل جلسة بعنوان "ما الخطوة التالية لمساعدي شركات الطيران؟"
احمد مصطفى
جانب من الفعالية
الزميل احمد مصطفى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة