قالت الكاتبة ريم بسيوني إن قصيدة البردة للبوصيري التي وردت ضمن أحدث رواياتها "ماريو وأبو العباس" حازت مكانة مهمة منذ قرون حيث ذكرت عبر حسابها على فيس بوك: "قصيدة البردة كانت في كل بيت غني في مصر والعالم الإسلامي منذ العصر المملوكي وحتى القرن التاسع عشر كل بيوت السلاطين والأمراء والعلماء والتجار".
وقصيدة البردة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.
وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي إن لم تكن أفضلها، حتى قيل إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي بين العامة والخاصة.
وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، حيث يقرأها بعض المسلمون في معظم بلاد الإسلام كل ليلة جمعة وأقاموا لها مجالس عرفت بمجالس البردة الشريفة، أو مجالس الصلاة على النبي حيث يقول الدكتور زكي مبارك: البوصيري بهذه البردة هو الأستاذ الأعظم لجماهير المسلمين، ولقصيدته أثر في تعليمهم الأدب والتاريخ والأخلاق، فعن البردة تلّقى الناس طوائف من الألفاظ والتعابير غنيت بها لغة التخاطب، وعن البردة عرفوا أبوابًا من السيرة النبوية، وعن البردة تلّقوا أبلغ درس في كرم الشمائل والخلال. وليس من القليل أن تنفذ هذه القصيدة بسحرها الأخاذ إلى مختلف الأقطار الإسلامية، وأن يكون الحرص على تلاوتها وحفظها من وسائل التقرب إلى الله والرسول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة