اكتشف علماء الآثار في كاتالونيا، شمال شرق إسبانيا، بقايا بشرية وحيوانية وأدوات زينة تمتد من العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي داخل كهف Cova dels Xaragalls، الواقع في Vimbodí i Poblet، عن موقع دفن غني يعود إلى عصور ما قبل التاريخ ويعود تاريخه إلى ما بين 7000 إلى 3000 عام مضت.
كهف باسبانيا
وأوضح علماء الآثار، أن الاستخدام الممتد للكهف، على مدى هذا الإطار الزمني الواسع والدائم، قد يوفر رؤى وفيرة حول تطور مجتمع ما قبل التاريخ، وخاصة فيما يتعلق بطقوس الموت والدفن.
وكشفت أعمال التنقيب عن عدد كبير من بقايا الحيوانات، بما في ذلك بقايا الأغنام والماعز والخنازير والأبقار وهي الماشية الشائعة في عصور ما قبل التاريخ في البحر الأبيض المتوسط وكذلك الكلاب والخيول، كما يحتوي جزء من الكهف على بقايا هياكل عظمية للماعز البري ، إلى جانب الفحم والعظام المحروقة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 40 ألف عام.
وتشير هذه النتائج إلى احتمالية أن يكون الكهف قد زاره إنسان نياندرتال ذات يوم، منذ 40 ألف سنة مضت، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وأظهرت الدراسات السابقة أن البشر في عصور ما قبل التاريخ في أجزاء من شبه الجزيرة الأيبيرية ، المشتركة بين إسبانيا والبرتغال، استخدموا الكهوف كمواقع للدفن على مدى فترات طويلة من الزمن.
يشار إلى المزارعون والرعاة في عصور ما قبل التاريخ في جنوب إسبانيا استخدموا طقوس الدفن داخل كهف كبير، لكن الأدلة تشير إلى احتمال التلاعب ببقايا المتوفى بعد الوفاة، وتشير الاكتشافات إلى أن الأفراد ربما قاموا بتعديل العظام عمدًا لأغراض مختلفة، بما في ذلك صناعة الأدوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة