بالحب نحيا، ونجاري إيقاع الحياة الصاخب، نتكئ على قلوبنا لنتجاوزعثرات الحياة، ونخطو للأمام وسط عالم مليء بالكره والحقد والإجرام، نحاول أن نتنفس زفرات نقية خالية من شوائب الأنفس.
من سلبيات التفكير البشري أنهم حصروا الحب في طرفي علاقة عاطفية من بني البشر، بينما المعنى الكامن في الأنفس أعمق من تسطيح المعنى العميق لمفردة الحب.
نحن نحب لكي نبقى على ظهر الأرض مسالمين، نحب من يزرعون فينا الأمل والإصرار والعزيمة والنخوة، وإذا بحثنا عن مكنون هذه المعاني كلها، فسوف نجدها في أرض مسرى الرسول وأول القبلتين وثالث الحرمين، أرض فلسطين.
على المستوى الشخصي، كما غيري الملايين حول العالم، فُتنا بحب فلسطين وأهلها، نحب فيهم كل شيء، نضالهم وصمودهم ونخوتهم، نحب فيهم تمسكهم بالأرض والموت دونها، نحب فيهم شجاعة علمت البشرية معنى الوطن.
حبي لفلسطين وأهلها تخطى مراحل الانهيار إلى العشق، أطالع أخبارهم كحبيبة تراقب حبيبها، تتلمس خطاه، تراه أجمل الرجال وأشجعهم.
في عيد الحب، يذهب كل حبيب لمحبوبه، ويذهب قلبي لأرض الشجعان، الفلسطينيون الذين يثبتون للعالم يوما بعد يوم أنهم مزرعون في هذه الأرض وقلعهم منها نوع من الوهم.
رسالتي لكم أحبابي أهل فلسطين أننا باقون على عهد الحب، فأيامنا كلها حافلة بالعشق، أملا في أن يحل العام القادم وقد حققتم حلم دحر المعتدين، ولملمتم جراحكم وجراحنا؛ فلكم مني أجمل برقيات الحب الخالص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة