صحيفة دينية عالمية تنتقد فيلم Mary عن مريم العذراء

الإثنين، 09 ديسمبر 2024 05:00 ص
صحيفة دينية عالمية تنتقد فيلم Mary عن مريم العذراء Mary
لميس محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر موقع " catholicworldreport" العالمي والمتخصص في الديانة المسيحية تقرير عن فيلم Mary الجديد اذى طرح على منصة نتفليكس يوم 6 ديسمبر الجارى، الذى جاء به أنه مع الإعلان عن قيام جويل أوستين بإنتاج فيلمًا عن السيدة مريم العذراء، صرح قائلا:" هذه مريم كما لم ترها من قبل".

ومع اختيار المخرج دي جي كاروسو، الذي كان فيلمه Shut In لعام 2022 هو التاسع من أفضل الأفلام في ذلك العام، مع وجود طاقم إسرائيلي في بطولة العمل، بالإضافة إلى وجود النجم العالمى أنتوني هوبكنز في دور الملك هيرودس.

ووفقا للتقرير الذى نش على موقع " catholicworldreport"، مع طرح العمل وقبل مشاهدته تساءل الكثيرون عما إذا كان سينكر الحبل بلا دنس أو العذرية الدائمة، كما أشار الكثيرين إلى مشكلة وجود ممثلة إسرائيلية في بطولة فيلم Mary.

ومع مشاهدة Mary، اتضح أن الفيلم سيئ، وإن لم يكن بالطريقة التي توقعها الكثيرون، حيث كان يجب أن يكون المشهد الأول الفيلم أفضل بكثير، حيث يذهب يواكيم (أوري فيفر)، وهو رجل عجوز بلا أطفال، إلى الصحراء للصيام والصلاة.

ومع مقابلته لـ رئيس الملائكة جبرائيل (دودلي أوشونيسي) الذي يخبر يواكيم أنه سيرزق بطفلة، وثم يلتقي بآن (هيلا فيدور)، ويحتفلان بتدخل الله في حياتهما، تولد مريم (نواه كوهين) التي تكرس نفسها لله على الفور كعاملة في الهيكل، مثل صموئيل الصغير في العهد القديم.

وطوال طفولتها، تسعد رؤساءها بتفانيها ولكنها تحبطهم باستقلالها وذكائها الحاد، وبقيادة جبرائيل، يجد يوسف (إيدو تاكو) مريم تغسل الملابس بجانب النهر ويقع في حبها على الفور، ووبافتراض أن هذه هي إرادة الله مع وصف صحيح لـ زي جبرائيل، يصر والدا مريم على زواجها من هذا الرجل الذي التقت به، وينتهكان نذرهما في هذه العملية.

ومع تعقيد مراسم زفاف مريم بسبب عودة جبرائيل، الذي أعلن أنها ستلد المسيح، ومن الغريب أن الجميع في الناصرة لم يكتشفوا أنها حامل فحسب، بل إن العديد من الفصائل المتنافسة توصلت إلى الاعتقاد بأن هذا الطفل الذي لم يولد بعد هو في الواقع الملك المستقبلي.

وبالتالي لم يكتف هيرودس، الذي قتل زوجته في المشهد الأول، بإصدار الأمر بقتل الأبرياء فحسب، بل أصدر الأمر أيضًا "بإحضار ابن مريم حيًا"، ووهكذا يبدأ الفصل الأخير حيث تقوم مريم ويوسف ومجموعة بالتوجه إلى مصر، تحت تهديد الهجوم الوشيك دائمًا.

مريم هي مثال كلاسيكي للسيناريو، خاصة بعدما أعلن المنتجون، في تسويق الفيلم، بفخر أنهم "استشاروا العديد من الخبراء بما في ذلك المسيحيين والمسلمين واليهود"، ومن الواضح أنهم لم يتركوا أي شيء، لأن هذا الفيلم مليء بالمفاهيم الغريبة، والتي يبدو أن بعضها مستمدة من نصوص غريبة.

حيث إن الكهنة يرتدون قبعات غريبة، ومن المؤكد أنه لم يكن هناك رهبنة نسائية مكرسة لتنظيف المعبد، وومن الغريب أيضًا كيف يعرف الجميع - على ما يبدو كل يهودا - أن يسوع هو المسيح المستقبلي.

وعلاوة على ذلك، لا يوجد ذكر للتعداد السكاني، والإمبراطورية الرومانية غائبة تمامًا، ويظهر هيرودس على الشاشة أكثر من أي شخصية أخر، وكما يحاول الشيطان أيضًا إغواء وقتل مريم - لكنه يتوقف في مواجهة مع جبرائيل.

كان السؤال الأكبر الذي تساءل عنه الكاثوليك على وسائل التواصل الاجتماعي هو ما إذا كان أي شيء في الفيلم يتناقض مع العقائد الأساسية حول مريم، ولكن لا يوجد شيء يتعارض صراحةً مع المعتقدات الأساسية حول الأم المباركة.

ومع ذلك، هناك الكثير من الأخطاء التاريخية وقليل جدًا من حيث البصيرة اللاهوتية، حيث يمكن للمرء أن يفسر شهوة هيرودس الدموية للأطفال على أنها مؤيدة للحياة، لكنها غير مركّزة.

ومن الغريب أن الأهمية الأخلاقية الأعظم للفيلم جاءت من محاولة مقاطعة من قبل المتطرفين اليساريين لأن الممثلة الرئيسية كانت إسرائيلية، وكما أشار كاروسو في مقابلة، لا يزال الناس يهاجمون مريم لأسباب لا علاقة لها بها.

ومع ذلك، فإن القصة الغريبة لـ فيلم Mary الذى طرح عن منصة نتفليكس، وفقا للتقرير الذى نشر على موقع catholicworldreport والعشوائية المكتوبة بشكل سيئ، أدى إلى وجود فيلم عن البقاء على قيد الحياة، هنالك العديد من الأفلام عن مريم العذراء، ولكن كان هذا العمل خاصة من المفترض أن يكون عن مريم الحقيقية، كما صورتها الكتب المقدسة وكما يفهمها الناس داخل تقاليد الكنيسة ومن خلالها، ولكن اتضح أننا لسنا في حاجة إلى فيلم عن مريم "كما لم نعرفها من قبل".

Mary
Mary









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة