تسارع التصعيد فى سوريا خلال أيام قليلة ليأتى إعلان التلفزيون الرسمى السورى، الأحد، سقوط نظام بشار الأسد، وتسببت الفوضى العارمة فى نزوح الآلاف من الناس هربا من التطورات الواقعة وأثر الصراع بشكل كبير على الوضع الإنسانى الهش فى سوريا.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إنه يتابع بقلق الوضع المتغير بسرعة فى سوريا، مؤكدا أن فرق الأمم المتحدة الأساسية ما زالت على الأرض لتقديم المساعدة وقال: "يتعين على جميع الأطراف ضمان حماية المدنيين، وتمكينهم من التحرك بحرية، وتسهيل الوصول إلى المحتاجين إلى الدعم الإنسانى، أينما كانوا."
فيما أكد آدم عبد المولى المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية فى سوريا، عدم صحة الأنباء المتداولة مؤخرا حول إجلاء الأمم المتحدة لجميع موظفيها من سوريا. وفق مركز إعلام الأمم المتحدة.
وقال المنسق الأممى إن الأمم المتحدة تظل ثابتة فى التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب السورى فى هذا الوقت الحرج. وأضاف: "لضمان سلامة موظفينا مع استمرار العمليات الأساسية، تعمل الأمم المتحدة على تقليص وجودها الاستراتيجى من خلال إعادة تموضع الموظفين غير الأساسيين خارج البلاد لافتا إلى أن هذا الإجراء احترازى لحماية فرقنا فى ظل الظروف المتغيرة مؤكدا الالتزام بدعم الشعب السوري
وأشار عبد المولى إلى استمرار تدهور الوضع الإنسانى. وقال إن الأعمال العدائية أدت إلى نزوح أكثر من 370 ألف شخص، لجأ الكثيرون إلى شمال شرق سوريا بينما يظل آخرون عالقين فى مناطق خطوط المواجهة وغير قادرين على الفرار.
ودعا المنسق الأممى جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى، وشدد على ضرورة حماية المدنيين والسماح للعاملين فى المجال الإنسانى بأداء مهامهم دون عوائق.
ومن جانبه دعا جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا إلى إجراء محادثات سياسية عاجلة فى جنيف مشددا على الحاجة الملحة للانتقال السياسى المنظم ووضع تدابير انتقالية جامعة.
وقال جير بيدرسون إن الحاجة للانتقال السياسى المنظم فى سوريا لم تكن أكثر إلحاحا من الوقت الراهن، بدءا بوضع تدابير انتقالية جامعة وذات مصداقية مضيفا "من أجل ذلك نحتاج إلى عملية عاجلة وجادة، مختلفة جذريا عما حدث من قبل. ويجب أن يكون ذلك بداية لعملية تقود إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السورى واستعادة سيادة واستقلال ووحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وجدد دعوته لخفض التصعيد والهدوء وتجنب سفك الدماء وحماية المدنيين بما يتماشى مع القانون الدولى الإنسانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة