عندما أكد الرئيس على أهمية حفظ مقدرات الوطن والحفاظ على كياناته؛ فإن هذا يتطابق مع ما ننادى به مرارًا وتكرارًا ولا نمل ولا نكل من ذلك؛ حيث إن وطننا غالٍ نشعر فيه بالأمن والأمان والاستقرار؛ فبداخله نمتلك الثقة، وعلى أرضه نعمل سويًا من أجل تنمية مقدراته وموارده، وفى خضم حضنه الدافئ نعيش فى سلم وسلام متمسكين بنسقنا القيمى وأخلاقنا الحميدة، مؤمنين بما جاء بالدستور ونظام توصيفه الاجتماعى، والسياسى، والاقتصادى، بما يتكامل مع عقيدتنا الوسطية.
إن ما أشار إليه الرئيس فى حديثه بمقر أكاديمية الشرطة يعزز لدينا مكانة وقدر ومقدار بلدنا العظيمة التى بالطبع لها مكانة فى النفس، ومقدار فى القلب، ومتسعٌ فى الوجدان، وهذا يشير إلى أن الحفاظ على مصر وصيانة مقدراتها بات فرض عين، وأولوية مقدمة عما سواها؛ فندرك كما أرد الكثير على الساحة الإقليمية أنه بدون وطن تصبح السماوات غريبة؛ فلا أمن ولا أمان ولا استقرار ولا مستقبل قريب.
وما تحدث به الرئيس من رسائل إيجابية تدل يقينًا على أن مستقبل البلاد مشرق، وهنا ندرك معنى التضحية التى تبذل فى سبيل بقاء الأوطان، كما نعى أنها لا تخص فئة دون أخرى؛ فهى معنية بالجميع؛ فالحفاظ على الوطن لا يقوم على شعارات غير مجدية؛ لكن يقوم على خدمة حقيقية يعتد بها وتؤكد على صحة المسار وتعطى الثقة للآخرين؛ فهذا من صميم شرف المواطنة وعماد من أركانها.
إن الإنجازات التى ذكرها الرئيس تؤكد للجميع بأن مصر قوية برجالها المخلصين، وأن من يفكر فى إسقاطها لن يواجه إلا طوفانًا يقضى عليه وعلى من يعاونه؛ فمصر مسئوليتنا جميعًا دون استثناء؛ فمن يتنفس هواءها ويشرب من مائها ويتنعم فى خيراتها ويستشعر قيمة الأمن والأمان فى ربوعها تحتم عليه أن يحافظ عليها من كل ما قد يضير بها وبمقدراتها.
وجميعنا يعى أن مشروعات الدولة القومية هى ملكية تؤول فى النهاية للوطن والمواطن؛ حيث إن المال العام ملك للجميع، والبيئة تخص الجميع، والمنفعة تعود على الجميع، والجميع مسئول على بلاده؛ فيعلى شأنها وقدرها ومقدراها؛ ولا يتقبل أى فرد منا إساءة من مغرض تجاه الوطن، ولا يعضد أو يأمم على أقاويل الكاذبين، ولا يعزز مفاسد الأشرار والمغرضين.
وما ذكره الرئيس من إنجازات قومية فى العديد من المجالات يعزز الإيجابية فى نفوسنا، ويؤكد ماهية واجبنا الوطنى الذى يتسق مع صحيح العقيدة والمعتقد؛ بأن نعمل بكل جهد من أجل الحفاظ على صورة الجمال التى وهبها الله عز وجل لأرض المحروسة؛ فنحمى الممتلكات العامة، ونصون الخاصة، وندحر أى محاولات تستهدف إضعاف العزائم والهمم، تجاه العمل والإنتاج، ونتجنب كل صور ومظاهر الإسراف، ونتبع أساليب الترشيد التى تحقق العدالة وتحفظ حقوق الأجيال.
إن التوعية المستمرة من قبل الرئيس تجاه الحفاظ على الوطن لشباب سوف يستكمل المسيرة ويحمل راية النهضة ويتبع مسالك الإعمار يستوجب منا أن نقدم أفضل ما نمتلك لندفع بعجلة الإنتاج فى شتى المجالات؛ ومن ثم نؤكد على شبابنا ضرورة التأهيل والإعداد من أجل قيادة وإدارة المشهد الذى يكون مسئولًا عنه سواءً بمؤسسته، أو فى أى ميدان من ميادين العمل، أو حتى فى نطاق أسرته؛ فيكون قادرًا على خلق أجيال واعية، تقدم أفضل ما لديها من أجل بقاء الوطن ونهضته.
أأؤكد ضرورة التمعن فى حديث الرئيس؛ لنوقن أن الوطن أضحى مسئولية تقع على عاتق الجميع، مما يستوجب علينا أن نتصدى بقوة لكل محاولات العبث بهذا البلد الأمين المحفوظ بإذن ربه، ونحذر كل من تسول له نفسه أو تحدثه أوهامه من انتهاج صور إعاقة حركة الحياة ببلادنا أو التخطيط لمكائد تعطل مسيرة نهضتنا؛ فالمصريون قادرون على التحدى والمواجهة فى كل وقت وحين، والتاريخ خير شاهد.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة