الكبتاجون في المصيدة.. ماكينات الخراطة تخفي شحنة بـ4 مليارات جنيه.. ضفاف النيل تتحول إلى ساحة حرب والقانون يُسقط أباطرة السموم في العياط.. وزارة الداخلية تسقط التشكيلات الإجرامية.. صور

 

على ضفاف مصر الممتدة، حيث تزاحم الحياة في كل زاوية، تدور معركة خفية بين القانون وأباطرة السموم، معركة لا تُسمع فيها أصوات الرصاص فقط، بل صرخات الألم من ضحايا تلك الحبوب القاتلة التي تحاول أن تختبئ بين الآلات والشاحنات. 

"الكبتاجون" السم في علب الخراطة

في عملية نوعية، سجلت أجهزة وزارة الداخلية ضربة موجعة لتجار السموم الذين سعوا لتحويل مصر إلى معبر لشحنات المخدرات القاتلة.

تشكيل عصابي شديد الخطورة خطط لجلب ثلاثة ملايين قرص كبتاجون، مخفية بعناية داخل أجزاء ماكينات خراطة، في شاحنة تحمل مستندات توحي بأنها معدات تصنيع البلاط والأسمنت. بتقنيات دقيقة من الرصد والتتبع، نصبت الأجهزة كمينًا محكمًا وضبطت الشاحنة وقائدها قبل وصولها إلى أحد الموانئ البحرية، حيث كانت على وشك تهريب الشحنة إلى الخارج.

لم تقف الداخلية عند هذا الحد، بل استكملت حملتها بضبط 4 من أفراد التشكيل في القليوبية والشرقية، بينما تُطارد عناصر أخرى بالتنسيق مع الإنتربول، حيث بلغت قيمة الشحنة حوالي 4 مليارات جنيه، في واحدة من أكبر عمليات تهريب الكبتاجون التي تم إحباطها.

"ضفاف الموت" العياط شاهد على المواجهة

في الجيزة، على ضفاف نهر النيل، كان مسرحًا لمعركة أخرى بين القانون وتجار السم، بؤرة إجرامية تضم 5 عناصر خطرة، حولت المنطقة إلى وكر لتجارة المخدرات، حين استشعروا القوات، لم يترددوا في فتح النيران، إلا أن الرد كان حاسمًا: مصرع ثلاثة منهم، وضبط اثنين آخرين.
حمل الوكر كميات مهولة من السموم: 46 كيلو جراما من المخدرات المتنوعة، من الهيدرو والآيس إلى الحشيش والهيروين، بجانب أقراص الترامادول. أما الأسلحة، فقد كشفت عن نواياهم القاتلة: بندقية آلية، بندقيتان خرطوش، وطلقات مختلفة الأعيرة قُدّرت قيمة المضبوطات بأكثر من 8 ملايين جنيه، لكن الخسارة الحقيقية هي الأرواح التي أنقذتها هذه العملية.

العدالة تكتب سطور النصر

في مواجهة تجار الموت، تثبت وزارة الداخلية أن حربها ضد المخدرات لا تعرف التراجع، ما بين شحنات الكبتاجون المخفية وأوكار المخدرات المسلحة، يظل القانون يقظًا، يحمي الوطن من سموم تُفسد العقول والأرواح. في هذه المعارك، لا يسقط فقط تجار المخدرات، بل تنهار أيضًا أحلامهم بتحويل مصر إلى جسر عبور للدمار.