قررت مدرسة بولتير فى سانت أوستيل فى بريطانيا إيقاف تلميذ عن الدراسة بسبب اختراقه شبكة المدرسة أثناء وجوده فى فصل علوم الكمبيوتر لأنه كان "يشعر بالملل"، وقد تم فصل رايلى ستودرن، 15 عاما، لمدة 3 أيام بعد الاختراق فى أواخر نوفمبر، وقال والده دانيال ستودرن، إن طرد ابنه أثار المزيد من الأسئلة بالنسبة له أكثر من الإجابات.
تم تشخيص رايلى باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد والقلق الاجتماعى والعاطفى الشديد، وكان منعزلا فى المدرسة خلال السنوات الثامنة والتاسعة حتى بعد 18 شهرا من العلاج فى خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، وفقا لموقع metro.
وقال والد رايلى: "لقد وصف المعلم الذى اتصل بى رايلى بأنه نوع من الإرهابيين العبقريين أو شيء من هذا القبيل وقال إن هذه مسألة خطيرة للغاية حيث يبدو أن رايلى اخترق نظام الكمبيوتر وكان من الممكن أن يغلق شبكة المدرسة بأكملها، مما كان من شأنه أن يحذف الملفات والعمل وتفاصيل الاتصال للجميع".
هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إيقاف رايلى عن الدراسة فى مدرسته، فى الماضى، تمكن من لعب الألعاب أو مشاهدة يوتيوب عندما لا يكون لديه تحفيز فكرى كافٍ، كما قال والده.
وأضاف: "لا أوافق على ما فعله رايلى ولكن هل خطأ رايلى أنه يشعر بالملل ولم يحصل على الدعم أو الإشراف الذى قيل له أنه سيحصل عليه، لا أعتقد أن المعلمين ونائب المدير فكروا فى عواقب العقوبة المنزلية، حيث صرح رايلى بالفعل أنه لن يحضر دروس ما بعد المدرسة أو يتفاعل مع الموظفين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء مساعدته فى الفصل لأنه سئم من محاولة بذل قصارى جهده والوقوع فى المشاكل".
وقال الأب إنه عقد ساعات من الاجتماعات والمكالمات مع المدرسة بشأن الاحتياجات التعليمية الخاصة لرايلى وإخوته، وقال إنه أوضح للمدرسة أنه يريد أن يكون رايلى وشقيقه جيسون فى المدرسة تحت إشراف أكبر حتى لا يشتت انتباههما وينتهى بهما الأمر فى مشاكل.
وقال: "من الواضح أن هذا لم يكن الحال وأن المعلمين نسوا وعدهم بأن هذه لن تصبح مشكلة مرة أخرى".
لقد تحدثت إلى رايلى وقال إن المعلم المعنى يأتى إلى طاولته فقط ويطلب منه الاستمرار فى عمله، ولا يسأله أبدا عما إذا كان بخير أو يفهم ما يجب أن يفعله أو يجلس ويناقش معه الأمور.
وتابع: "المدرسة تعلم أن رايلى متردد فى طلب المساعدة أو لفت الانتباه إلى نفسه أو حقيقة احتياجه للمساعدة، ولهذا السبب تنص خطة التعليم الخاص على ضرورة إجراء عمليات تسجيل منتظمة مع التفاعل اللفظى من المعلمين".
وقال دانييل إن المشكلة فى "الحكم" هى أنه بحلول الوقت الذى تم فيه حل عملية الاستئناف، يكون الإيقاف قد حدث بالفعل، وقد غاب الطفل عن المدرسة.
وأضاف: "من المقلق للغاية أيضا أن رايلى كان قادرا على الوصول إلى المحتوى حول كيفية اختراق النظام أثناء حضوره فصلا لعلوم الكمبيوتر.. هل يعنى هذا أن نظام شبكة المدرسة بطيء للغاية أو ضعيف أو يفتقر إلى أى نوع من جدران الحماية الوظيفية والقدرات الإدارية التى يمكن أن تمنع حدوث ذلك؟.. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تم منح رايلى عقوبة منزلية لمدة 3 أيام إذا كان النظام آمنا إلى هذا الحد؟.. رايلى يتمتع بعقل فضولى ويأمل فى العمل فى مجال الأمن السيبرانى عندما يكبر، لذا فإن البحث على جوجل عن كيفية القيام بشيء ما ليس جريمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة