لماذا أطلق على خوذة "ساتون هوو" توت عنخ آمون البريطاني.. اعرف الحكاية

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 05:00 ص
لماذا أطلق على خوذة "ساتون هوو" توت عنخ آمون البريطاني.. اعرف الحكاية خوذة ساتون هوو
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خوذة "ساتون هوو" هي عبارة عن خوذة معدنية أنجلو ساكسونية مزخرفة ذات لوحة وجه، عثر عليها في الموقع الأثرى سوفولك بإنجلترا، يعود تاريخ صنعها حوالي 600 إلى 625 م، وفقا لما نشره موقع" livescience".

تم اكتشاف هذه الخوذة على شكل قطع في مدفن سفينة يعود تاريخه إلى العصور الوسطى المبكرة في الموقع الأثري في "ساتون هوو" في سوفولك بإنجلترا في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين.

تُعرض خوذة "ساتون هوو" في المتحف البريطاني بلندن، وهي من الآثار الأيقونية للتاريخ البريطاني المبكر، وعلى الرغم من الصدأ والتفتت، إلا أن الخوذة تعكس قوة مالكها، الذي ربما كان الملك الأنجلو ساكسوني رايدوالد.

تتكون الخوذة المعاد بناؤها من غطاء للرأس وقطع من الخد وقناع وواقي للرقبة، وهي مصنوعة في الأساس من الحديد وسبائك النحاس، مع لمسات من الفضة والذهب والقصدير والمينا والعقيق.

يبلغ ارتفاع الخوذة بعد ترميمها (31.8 سم)، ويقدر وزنها في الأصل بحوالي (2.5 كيلوجرام).

إن أبرز ملامح الخوذة هي الوجه، فالحواجب التي تم ربطها بسلك فضي ورُصَّعت بأحجار العقيق تنتهي برؤوس خنازير صغيرة، ويوجد تحت واقي الأنف الحديدي شارب من النحاس المنقوش، والذي يبدأ بين الحاجبين برأس حيوان، وعندما تم العثور على هذه الخوذة، أطلق عليها اسم "توت عنخ آمون البريطاني".

وقد أدت الزخارف الحيوانية على الخوذة، فضلاً عن القطع الأثرية الأخرى التي عُثر عليها في ساتون هوو، إلى ربط علماء الآثار بين الدفن والقصيدة الملحمية "بيوولف "، وهي حكاية إنجليزية قديمة تربط بين شرق أنجليا وإسكندنافيا من خلال رحلة البطل الذي يحمل نفس الاسم.

الأهم من ذلك، أن دفن "ساتون هوو" كان أول من كشف عن الطبيعة العالمية لجنوب إنجلترا في أوائل العصور الوسطى، أسلوب دفن السفينة هو إسكندنافي، وداخل السفينة، عثر المنقبون على عملات ذهبية من فرنسا، وأوعية من السلتيين في غرب إنجلترا، وأطباق فضية من الإمبراطورية البيزنطية ، وعقيق من المحتمل أنه جاء من الهند أو سريلانكا.

لا يزال الكثير من المعلومات غير معروفة عن الأنجلوساكسونيين، الذين حكموا إنجلترا من القرن الخامس إلى القرن الحادي عشر، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى قيام الفايكنج في القرن التاسع بتدمير الكنائس التي كانت تُحفظ فيها السجلات، ويُعد غياب السجلات التاريخية أحد الأسباب التي جعلت هذه الفترة الزمنية تُسمى "العصور المظلمة".

خوذة ساتون هوو
خوذة ساتون هوو

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة