أعلن فوز الكاتب السورى الأمريكي ناصر الرباط بجائزة النسخة السادسة والعشرين من جوائز عبد الله المبارك الصباح، تكريمًا لأفضل الأعمال بالإنجليزية عن الشرق الأوسط وذلك بكتاب عن مصر تحت عنوان writing Egyptأو كتابة مصر.
يروي الكتاب حياة أعظم مؤرخي مصر، ويحلل أعماله ويقيم تأثيرها حيث يقدم السيرة الذاتية الأكثر اكتمالا واستقصاء للمقريزي، ويفسر الإنتاج التاريخي للمقريزي على أنه مشروع علمي طويل الأمد يدور حول خططه الشهيرة لالتقاط تاريخ مصر بأكمله.
يحلل ناصر الرباط عبر كتابه الصادر عن مطبوعات جامعة أدنبره منهج المقريزي ومنهجياته في ضوء معتقداته وأخلاقه ومشاعره وتعليمه ومكانته الاجتماعية ونظرته للعالم وسياسته وظروفه الشخصية مع مقتطفات من نتاج المقريزي النصي الضخم رؤى حول تنظيره ومفهومه للتاريخ وتأثير أستاذه ابن خلدون.
وعلى الرغم من أن المقريزي يُعرف بأنه المؤرخ الأكثر تأثيرًا في مصر ما قبل الحداثة، إلا أنه لم يتلق أبدًا المعالجة التاريخية الاستقصائية التي تبررها مكانته ونتاجه العلمي. وهذا الكتاب يسد هذه الفجوة وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام، يروي قصة حياة المقريزي في الأول، وينسجها مع التحليل التاريخي والنصي والمنهجي لأعماله في الثاني، ويعيد بناء حياة المؤلف وعمله وصولاً إلى الحاضر في الجزء الثالث.
يُقدَّم المؤلف ناصر الرباط المقريزي كرجل في عصره كوّن شخصية علمية مميزة وفريدة من نوعها، ومؤرخًا صاحب مشروع منظم ومبدئي يهدف إلى إعادة بناء تاريخ مصر الإسلامية بجميع جوانبه، ومع ذلك، كان موقفه نقديًا ذو إيحاءات أخلاقية، تم تصوره من داخل الإطار المعرفي لمفكر مسلم في العصور الوسطى، وهو ما ضمن ليس فقط سمعته في تقاليده التاريخية الخاصة، ولكن أيضًا استعادته في الوعي المصري الحديث كواحد من أهم الحضارات.
كتابة مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة