كشفت أعمال التنقيب الأثري الجارية في محافظة بابل العراقية عن 478 قطعة أثرية، بحسب زيارة قامت بها مؤخرًا لجنة التنقيب المحلية للموقع، وتشمل القطع الأثرية التي تم اكتشافها في الموقع فخاريات وأختام أسطوانية وأشياء منقوشة بالخط المسماري القديم، ما يساهم في تقديم رؤى قيمة حول الحضارة البابلية القديمة، وفقا لما نشره موقع " ancient-origins".
قامت اللجنة برئاسة سهيل التميمي مدير الحفريات بزيارة القطعة 19/3 منطقة 38 الفياضية والتي يرأس أعمال الحفر فيها المهندس قحطان عباس حسن عبود وأصدرت على إثر ذلك بيانا صحفيا حول نتائج البحث.
ومن بين النتائج الأكثر إثارة التي أسفرت عنها أعمال التنقيب اكتشاف 478 قطعة أثرية، ومن بين القطع الأثرية التي تم العثور عليها أواني فخارية، وهي ضرورية لفهم الحياة المنزلية البابلية ، فضلاً عن الأختام الأسطوانية ـ التي كانت تستخدم في بلاد ما بين النهرين القديمة لتحديد الملكية وترخيص الوثائق.
تقدم النصوص المسمارية ، المحفورة على ألواح الطين والمسامير وغيرها من الأسطح، ثروة من المعلومات التاريخية، وقد تكشف هذه النصوص المزيد عن الأنظمة السياسية والاقتصادية والدينية في بابل بمجرد فك شفرتها بالكامل.
الحفريات فى مدينة بابل القديمة تكشف عن قطع أثرية
لا تساهم هذه الاكتشافات في فهم مدينة بابل القديمة فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على الحرفية الدقيقة والمجتمع المعقد الذي عاش فيه البابليون، ومن المتوقع أن تخضع هذه القطع الأثرية لمزيد من الدراسة، مما يوفر سياقًا إضافيًا للحياة اليومية والحكم في المدينة.
إن أعمال الحفر لم تكتمل بعد، حيث يستمر العمل لكشف طبقات إضافية من تاريخ بابل الطويل، وقد أكدت اللجنة المشرفة على المشروع على أهمية الالتزام بأساليب الحفر العلمية.
ويشمل ذلك التوثيق الدقيق لجميع النتائج، باستخدام التصوير الفوتوغرافي والرسومات والتسجيل السليم للاجتماعات الأثرية. وتضمن هذه الأساليب إمكانية تحليل الاكتشافات ومشاركتها مع المجتمع الأكاديمي الأوسع.
وقد أوصت اللجنة بالكشف الكامل عن كافة أنشطة التنقيب للحفاظ على سلامة الموقع وأهميته التاريخية، ومن خلال اتباع المبادئ التوجيهية المعمول بها، يهدف فريق التنقيب إلى حماية التراث الثقافي لبابل مع تقديم مساهمات مهمة في مجال علم الآثار.
تشكل هذه الحفريات جزءًا من جهد أوسع نطاقًا تبذله الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق لاستكشاف وحفظ التراث الأثري الغني لبلاد ما بين النهرين القديمة، موطن بعض أقدم الحضارات في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة