أكرم القصاص

جرائم نتنياهو تهدد العالم.. ولا بديل عن وقف العدوان على غزة

الأربعاء، 31 يناير 2024 11:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقترب العدوان على غزة من شهره الخامس، وبالرغم من استشهاد أكثر من 26 ألف فلسطينى أغلبهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى، ومع هذا فشل بنيامين نتنياهو فى استعادة المحتجزين أو تأمين إسرائيل، بل بالعكس لا تزال الجبهات مشتعلة بكل الاتجاهات، وانتقل الخطر إلى مصالح الولايات المتحدة والغرب فى كل الاتجاهات.
 
عدوان الاحتلال لم يعد مقتصرا على غزة  وانتقل إلى الضفة الغربية، بتكرار اعتداءات المستوطنين وطرد الفلسطينيين فى الضفة من منازلهم وأراضيهم، وتسليح 26 ألف مستوطن وتدريبهم، حيث قتلوا 22 فلسطينيا، وفقا لمركز معلومات فلسطين «معطى»، وشن المستوطنون خلال العام الماضى أكثر من 2000 اعتداء ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية أغلبها خلال الأشهر الأخيرة.
 
وآخر الجرائم هى اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال بلباس الطواقم الطبية مستشفى ابن سينا فى جنين بالضفة الغربية، وتنفيذ اغتيالات لمدنيين، واستمرار مصادرة الأراضى، الأمر الذى يهدد بانفجار فلسطينى فى الضفة ويتجاوز أى ادعاءات من قبل الاحتلال ويهدد باتساع العنف، وردود الأفعال التى تعتبر رد فعل على الممارسات الاحتلال.
 
جرائم الاحتلال على قطاع غزة وباقى المناطق سواء فى الضفة أو داخل الخط الأخضر، ترفع من احتمالات ردود الأفعال ضد الاحتلال إلى جانب اتساع دوائر العنف والصراع بسبب العدوان المستمر والإجرامى، وهو ما ضاعف التخوفات والتحذيرات الأوروبية والأمريكية من اتساع الخطر والتهديد للمصالح الأمريكية والغربية، أى أن العدوان الذى يمارسه الاحتلال لم يعد قاصرا فقط على ارتفاع التهديد مع استمرار الاحتلال فى السياسات المخالفة للقانون الدولى ضد سكان الضفة الغربية. 
 
كل هذا ويصر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على استمرار العدوان، وأكد أنه لن يسحب القوات من غزة، حتى يتم تحقيق جميع الأهداف، التى عجز عن تحقيقها خلال أربعة أشهر، وسقوط قتلى وجرحى فى قوات الاحتلال بالرغم من العدوان الإجرامى والدمار الشامل فى غزة، وانتقال التوتر إلى الضفة، فإن بنيامين نتنياهو فشل حتى الآن فى استعادة المحتجزين، بجانب تضاعف الخطر من اتساع الصراع، فى ظل ضعف أمريكى فى مواجهة تهديد مصالح واشنطن.  
 
صحيفة «واشنطن بوست» قالت إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه خيارات سياسية صعبة للرد على الهجوم الذى استهدف الجنود الأمريكيين فى قاعدة البرج على الحدود السورية الأردنية، وعقد بايدن اجتماعات مع مساعديه، لبحث الردود المحتملة على الهجوم بمسيرة على موقع البرج 22، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين، فى الوقت الذى دعا فيه الجمهوريون إلى رد قوى، بينما يشعر البيت الأبيض بالقلق من أن يتم جره إلى صراع متسع فى الشرق الأوسط، وهو أمر وارد فى حال تنفيذ ضربات مباشرة ضد إيران، خاصة مع فشل ضربات الولايات المتحدة لمواقع الحوثيين فى إنهاء التهديد المباشر للملاحة الدولية فى البحر الأحمر، وأيضا تعرض القوات الأمريكية لأكثر من 150 هجوما منذ 7 أكتوبر الماضى، وارتفاع  توقعات تعرض المصالح والقوات الأمريكية وأيضا المصالح الأوروبية لأخطار وتهديد فى الأردن والعراق وسوريا والحدود اللبنانية والبحر الأحمر، نتيجة تداعيات دعم واشنطن لمجازر تل أبيب، بجانب خطر اشتعال الأوضاع إقليميا مع حزب الله أو تجاوزات العدوان بشكل يدخل أطرافا أخرى.
 
كل هذا يدفع محللين أمريكيين إلى مطالبة بايدن بالضغط على إسرائيل لقبول وقف العدوان وتنفيذ اتفاقات تبادل المحتجزين، وتحذير الولايات المتحدة من استمرار دعم الاحتلال، أو التورط فى حرب قد تزيد التهديدات للمصالح الأمريكية والغربية فى العالم كله، باعتبار أن ما يجرى من هجمات حاليا هو رد فعل لاستمرار العدوان، وأن نتنياهو لا يهدد فقط باشتعال الإقليم، لكن أيضا تضاعف ردود الفعل المحتملة ضد الاحتلال والمستوطنين، بشكل قد يصعب السيطرة عليه، وأن ثمن مساندة العدوان أضعاف ثمن السير باتجاه سلام يضمن الحقوق الفلسطينية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة